في إعادة لعجلة الزمن مجددا، وعلى طريقة سعيد مهران في فيلم اللص والكلاب، شهد أمس معبد الكرنك في مدينة الأقصر «الخط » الأشهر في عالم الجريمة، ياسر الحمبولي، وهو يسقط مقبوضا عليه، بجوار المعبد الفرعوني، عندما استدرجته امرأة وسلمته إلى أجهزة الأمن في الأقصر، في ضربة مجهضة لآخر معاقل البلطجية في المحافظة. نجح اللواء أحمد صقر -مدير أمن الأقصر- ورجاله بعد أشهر من البحث والتحري في القبض على الحمبولي دون إطلاق رصاصة واحدة، بعد أن استعانت قوات الشرطة بسيدة استدرجته إلى منزلها، ثم أرشدت عنه المباحث بعد أن تسبب في ترويع أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة. وجدير بالذكر، أن ياسر الحمبولي كان الذراع الأيمن لخط الصعيد السابق هاشم العزب الذي حكم عليه بالإعدام في قضية مقتل رئيس مباحث القصير، قبل أن يرث الحمبولي عنه كرسي البلطجة خلفا لأستاذه، وأشترك في عمليات كثيرة روعت أمن المواطنين في الأقصر، أبرزها إقتحام محطة بنزين بالكرنك وقتل عاملها، وأيضا إقتحام نقطة تفتيش والإستيلاء علي الأسلحة الميري من أفراد الشرطة، إضافة إلى إطلاق النيران المتكرر في المعارك التي خاضها مع منافسيه للسيطرة وفرض النفوذ. وكانت اشهر العمليات التي قام بها الحمبولي هي سرقة المنطاد السياحي «الاسكا» والسيارة التي كانت تحمله وذلك عقب هبوطه بلحظات بجوار إحدى الفنادق الشهيرة بمنطقة الزينية شمال الأقصر، وطالبت العصابة وقتها المباحث بإطلاق سراح إبن الحمبولي وطلب فدية قدرها مبلغ 40 ألف جنيه لإعادته، لكن كل هذه الأساطير تهاوت على أيدي رجال المباحث التي اصطحبت الحمبولي في «زفة بلدي» وسط تهليل الأهالي.