تعهد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان بسحق المتشددين الإسلاميين الذين يهددون المملكة وقال إنه لن يتسامح مع "شرذمة من الإرهابيين"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية. وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من إصدار العاهل السعودي أوامر باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البلاد من "التهديدات الإرهابية" المحتملة الناجمة عن الاضطرابات في العراق المجاور حيث سيطر متشددون إسلاميون سنة على بعض المدن في مواجهة مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وقال العاهل السعودي: "لن نسمح لشرذمة من الإرهابيين اتخذوا من الدين لباسا يواري مصالحهم الشخصية ليرعبوا المسلمين الآمنين أو أن يمسوا وطننا أو أحد أبنائه أو المقيمين الآمنين فيه". وسحقت السعودية القاعدة بعد أن بدأت حملة تفجيرات وهجمات استهدفت منشآت حيوية ومجمعات سكنية للمغتربين في المملكة. وللسعودية حدود مشتركة مع العراق طولها 800 كلم. وجاءت تصريحات الملك السعودي فيما قرر إعفاء نائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، من منصبه، بعد 45 يوماً فقط على تعيينه في ذلك المنصب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس السبت إن الملك عبد الله بن عبد العزيز أقال نائب وزير الدفاع من منصبه بعد أقل من شهرين على تعيينه. وجاء في الأمر الملكي أن قرار إعفاء الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز من منصبه جاء بناءً على توصية من ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان، فيما لم يتم الكشف عن سبب ذلك. وأعلنت السعودية حالة التأهب في أعقاب الاضطرابات الراهنة بالعراق، عقب استيلاء متشددين إسلاميين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مدن كبيرة في البلاد. وكان الأمير خالد قد تولى منصب نائب وزير الدفاع في مايو الماضي عندما أعفاه الملك عبد الله من منصبه كحاكم لمنطقة الرياض وعيّن نجله الأمير تركي بدلاً منه. وكان الملك عبد الله (90 عاما)، قد أجرى سلسلة تغييرات وتعيينات خلال العامين الأخيرين عززت موقف حلفائه في الأسرة الحاكمة، آخرها تعيين الأمير مقرن، أصغر أبناء الملك عبد العزيز وليا لولي العهد، وهو منصب استحدث مؤخراً ويجعله التالي في ترتيب الحكم بعد الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلمان.