أطلقت السلطات الأميركية في نيويورك، الثلاثاء الماضي، سراح مسجون أمضى 17 عاما في السجن لإدانته بتهمة ارتكاب جريمة قتل، وذلك بعد قرار القضاء الأميركي مراجعة التهم المدان فيها. ويدعى هذا الرجل روجر لوغان، ويبلغ من العمر 53 عاما، وهو أصر على براءته طوال السنوات التي أمضاها في السجن، وهو المحكوم السابع الذي يستفيد منذ شهر مارس من المراجعات القضائية التي تجريها «الوحدة الخاصة لمراجعة الأحكام» المكلفة إعادة النظر في 90 قضية. وكان الحكم بسجن لوغان 25 عاما قابلة للتمديد إلى السجن مدى الحياة صدر في الرابع والعشرين من يوليو 1997 لإدانته بارتكاب جريمة قتل بالرصاص في أحد مباني بروكلين. وارتكز الحكم بشكل أساسي على شهادة جارة له، وباتت هذه الشهادة اليوم موضع تشكيك من القضاء. ومنذ تولي كينيث تومسون منصب المدعي العام في بروكلين في يناير، ساند الوحدة الخاصة لمراجعة الأحكام القضائية، وضم إليها أستاذا في القانون في جامعة هارفارد. ومن الملفات التي تدرسها هذه الوحدة خمسون قضية تولى التحقيق فيها الشرطي لويس سكارسيلا المتقاعد الآن، الذي يشتبه في أنه استخدم وسائل غير قانونية للحصول على اعترافات باتت محل تشكيك، أو أتى بشاهد واحد في قضايا متعددة لإدانة المشتبه فيهم.