بلغنى أيها الشعب الأطيب من الطيبه.. الذى يعيش حاليا أزهى عصور الريبه.. أنه لما إطمئنت الجهات المسؤوله والساده الفلول.. إلى أن الخطه تسير زى الكتاب ما بيقول.. حيث تم بحمد الله تعميم الشعب واللى يتشددله.. وباعوله الثوره الكندوز على إنها بتلو.. بعد أن إستغلوا طيبة قلبه وسلامة نيته.. وخروجه دفاعا عن كرامته ومستقبله وحريته.. ليخبروه.. أنهم حيحموه.. وبناء عليه أعطوه صابونه.. وأخبروه بنبره حنونه.. «أقعد بقى على جنب.. مش طالبه وجع قلب».. فلما أخبرهم بأن الثوره اللى خدها منهم طلعت كندوز.. وأن هذا لا يجوز.. أخبروه بمنتهى الفتونه.. «والله دا اللى عندنا».. إنصرف الشعب من محل الجزاره.. وهو يغنى أغنية «خساره».. محاولا الوصول إلى سبب منطقى للى بيعملوه.. ولما لم يجد توقف عن غناء «خساره» وبدأ يغنى «ظلموه»! و لضمان عدم تكرار ما حدث.. تم نشر العسس.. وبدلا من الإستعداد للإحتفال.. بذكرى مرور سنه بالتمام والكمال.. على الثوره التى أذهلت العالم أكثر مما أذهلت أبنائها بكتير.. وجد الشعب نفسه بدلا من ذلك يستعد لمواجهة ما أشيع أنه مخطط خطير.. يهدف لقلب نظام الحكم وإشاعة الفوضى.. وهو ما دفع السلطات إلى مطالبة الشعب بإنه يهدى.. ويتوقف بقى شويه.. عن الإحتجاجات كل شويه.. ويسيب المجلس فى حاله.. بدون إنتقاد لأفعاله.. وهو ما حدا بالعقلاء أن يقولوا «سبحان الله.. مش برضه الكلام دا قبل كده سمعناه؟!.. بالتحديد السنه اللى فاتت زى دلوقتى.. وتقريبا حنفضل نسمعه لحد ما كل واحد من بتوع الثوره يقول حقى برقبتى».. ولكن ما لا يعلمه ولاة الأمر.. أن هذا الشعب الواخد على المر.. فاهم كل حاجه بس بيستعبط.. ولن يسمح لأحد بسرقة ثورته تحت دعوى وجود مخطط.. فمنذ خلق الله حوا وآدم.. تملأ المخططات كل حته فى العالم.. وشغلانة المخابرات فى كل دوله أن تكشفها.. وأن تجعل شعوبها تنام مطمئنه وآمنه.. مش تخوفها! إلا أن المشكله الحقيقيه.. تكمن فى الأعراض الجانبيه.. فبعد الحديث عن هذا المخطط باستمرار.. بدون أى معلومات حقيقيه أو أخبار.. ماذا تنتظر السلطات والنبى.. من أى مستثمر محلى أو أجنبى.. يسمع عن ذلك المخطط الذى يتم الإعلان عنه منذ فتره.. وكأنه فيلم السهره.. من المؤكد طبعا أنه لن يخاطر بالإستثمار.. فى بلد تقف على شفا حفره من النار.. وهو ما قد يشكل كارثه.. على الإقتصاد والبورصه.. وهو ما حدا بالجميع إلى الإنغماس فى التساؤلات الوجوديه.. «معقوله الساده المسؤولين مش واخدين بالهم من التفصيله ديه»؟!.. وكيف يستقيم هذا مع إتهام بتوع التحرير.. بأنهم هم المسؤولون عن ذلك الوضع الخطير؟!.. وكانت دائما تلك التساؤلات.. تنتهى بالإنهماك فى الدعوات.. على من لم يدركوا قيمة هذا الشعب وتلك البلد.. وأورثوا كل هذا النكد.. فى قلوب المواطنين.. اللى بقالهم أهو حوالى سنه وهمه صابرين.. صابرين.. صابرين! هذا طبعا بالإضافه إلى الأبعاد الضاره على السياحه والحجوزات.. حيث ما الذى يجبر السائح من دول على تمضية أجازته فى بلد كلها مؤامرات.. خاصة بعد ما حدث مؤخرا مع سفير سلوفينيا فى العباسيه.. عندما قبض عليه المواطنون الشرفاء بتهمة الجاسوسيه.. وقاموا بتسليمه للشرطه العسكريه.. إتكاء على القاعده القانونيه.. التى تنص على أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته.. والأجنبى ضيف عزيز حتى يذهب إلى العباسيه.. عندها يتحول على طول لجاسوس وعميل.. ويسرى عليه اللى يسرى على بتوع سته إبريل! و بينما «شعب زاد» تحكى عن المخطط.. تناهى إلى مسامعها صوت بطه بتتزغط.. فعرفت أنه الدكتور عماشه.. وذهبت من فورها إلى الشاشه.. أملا فى قليل من البشاشه.. إلا أنها إكتشفت أن صوت التزغيط.. له أثر فى النفس غويط.. وبينما الدكتور عمال بيزغط.. كانت هى قد بدأت تسقط.. حتى راحت فى النوم.. زى كل يوم.. خخخخخخخخخخ !