استمرت مدينة دبي الإماراتية في الاحتفاء بالسفن التقليدية المصنوعة من الخشب بتنظيم النسخة ال24 من سباقها لتلك السفن. وشارك في ذلك السباق نحو 100 سفينة انطلقت من جزيرة أبو صير، في سباق بلغت مسافته 50 ميلا بحريا. وترتبط منطقة الخليج على مر التاريخ بالقوارب الشراعية الخشبية، التي كانت تستخدم في التجارة وصيد الأسماك والغوص بحثا عن اللؤلؤ. وبدأ تنظيم سباق القفال للقوارب الشراعية قبل نحو ربع قرن بمبادرة من الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي في مسعى لإحياء التراث البحري للإمارات. واشتركت في السباق هذا العام فرق من فرنسا وألمانيا لكن فرق البحارة العمانية كانت الأكثر عددا بين المشاركين. وقال سعيد حارب نائب رئيس نادي دبي للرياضة البحرية "هي مدرسة علمية أراد منها الشيخ حمدان بن راشد أن يتعلم منها الصغار ويستفيدوا منها.. فعلا يحسوا بمعاناة أجدادنا وآبائنا وما كان يعانونه. القفال قدم رسالة كبيرة جدا ولا زال يقدم. طبعا النسخة 24 المشاركة الكبيرة التي نراها سنويا.. حوالي 100 سفينة بحرية.. هذا دليل واضح على أن القفال سنويا يجذب عدد لا بأس به من الشباب." فاز بالمركز الأول في سباق القفال في دورته الرابعة والعشرين القارب الشراعي الذي يملكه محمد راشد الرميثي، والذي فاز باللقب للمرة السادسة. وكانت القوارب الشراعية المصنوعة من الخشب عنصرا رئيسيا في مهنة صيد أصداف اللؤلؤ في منطقة الخليج التي كان يعمل فيها زهاء 75 ألف بحارا وغواصا على متن 4500 قارب في مطلع القرن العشرين.