سى إن إن : البرادعى رئيس "تويتر"

أشارت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية إلي زيارة محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لمسقط رأسه قرية " أبيار" الجمعة الماضية.
وقالت إن المئات من سكان القرية احتشدوا لاستقباله والترحيب به معربين عن رغبتهم في وصوله لسدة الحكم واصفين ذلك بالحل الوحيد للأزمة التي تمر بها البلاد .
ونفي المكتب الإعلامي للبرادعي أن يكون الهدف من وراء هذه الزيارة هو الإعلان رسميا عن الترشح لرئاسة الجمهورية ووصفها بالزيارة " العائلية "، إلا أن تدشين الحملة الرسمية لترشيح البرادعي علي تويتر في أعقاب هذه الزيارة يوحي بأنها نقطة الانطلاق لحملته الانتخابية .
ونقلت الشبكة عن صاحبة أحد الأكشاك بالقرية وتدعي هبة فهمي قولها " لقد كنا أمواتا ، ولكن الحياة عادت إلينا اليوم مرة أخري " ، بينما قال رجل يدعي أحمد شفيق " كان البرادعي أول من وقف في وجه مبارك وهذا يكفينا ، فأين كان الآخرون آنذاك ؟ ".
وتقال سي إن إن: يري بعض المحللين أن البرادعي سيواجه صعوبة بالغة في إقناع المواطنين بقدرته علي التواصل معهم ونيل التأييد الشعبي حيث ينظر إليه البعض علي أنه يفتقد للقدرة علي التواصل مع الجماهير، كما أن سلوكه يتناقض مع القاده الشعبيين من أصحاب الكاريزما الذين أسروا مخيلة المصريين.
وأضافت الصحيفة أن البرادعي كثيرا ما تعرض للانتقاد ووصفته ب " رئيس تويتر " ، حيث أنه يعتمد في تواصله مع الجماهير علي صفحاته علي شبكات التواصل الإجتماعي والتي سجل أكثر من نصف مليون شخص إعجابهم بها ، ولكن الصحيفة تساءلت عن قدرة البرادعي علي أسر قلوب عامة الشعب وقلوبهم في بلد تعاني من ارتفاع معدلات الأميه ويعيش بها أكثر من 40 % من سكانها تحت خط الفقر .
وقال أحد المواطنين ويدعي محمد شكري أثناء انتظاره أمام منزل عائلة البرادعي " نود أن يخرج علينا البرادعي ويتحدث إلينا ، فنحن لم نتعرف علي برنامجه الانتخابي بعد "
وأكد المحرر والناشر هشام قاسم أن " حظوظ البرادعي في الوصول للحكم ليست كبيرة ، فالمثالية التي يدعو إليها البرادعي وموقفه من الحريات الدينية لن يلقي صدي لدي المصريين الذين يتطلعون للاستقرار والأمن، فإذا ما أراد البرادعي الترشح للرئاسة يجب أن يبدأ جولاته في كافة أنحاء الجمهورية علي الفور ويتحدث مع الفلاحين و أهل القري".
رابط التقرير:
http://edition.cnn.com/2011/09/28/world/africa/egypt-campaign-elbaradei/
جريدة الوفد