ألا تتفقون معي_لو ما اتفقتوش عادي يعني براحتكم_أن الديكتاتور المخلوع بن علي رغم كل جرائمه كان رحيم القلب ,بل يكاد يكون قلبه قلب خساية بالنسبة لمبارك؟ هل ضبط مبارك متلبسا بزيارة اي من ضحايا أو أهالي ضحايا قهره ,سواء من قتلهم أو اعتقلهم الأمن لسنوات طويلة دون ذنب جنوه,أو تم ذبحهم نتيجة تقصير الأمن أو في أحداث طائفية ,أو كانوا من ضحايا نزيف الاسفلت الذين وصل عددهم في إسبوعين 94 فردا ,أي مايقارب عدد شهداء ثورة تونس أوماتوا منتحرين أو لاقوا حتفهم في طوابير العيش, او نتيجة ضغوط العيشة الضنك التي ننعم بها بفضل سياساته ؟ بالعكس لم نره سوى ضاحكا متفكها وهو يسخر من الامنا وبلاوينا “فاكرين عبارة من اللي بيغرقوا دول و خليهم يتسلوا؟ لكن بن على زار بوعزيزي ,الشاب الذي أشعل الثورة بإنتحاره احتجاجا على ظلم الشرطة وجبروتها ثم هل رأيتم مبارك يعتذر لشعبه يوما أو حتى يعترف بالخطأ؟ بن علي وقف ياولداه مذهولا مكسور الوجدان, يقول بصوت مشروخ :”الآن فهمتكم ” ,لااظن أن مبارك ينطقها يوما , هو دائما الزعيم الملهم الذي لاتقع كلمته ,ولاتخيب نظرته,ولايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه “وخاصة من خلفه” وهو الناصح الأمين للجميع من صدام الى بوش, ومن ساركوزي الى اوباما اما الامر الثالث الذي يؤكد نظريتي فهو أن بن علي كان يدعم اسرائيل سرا , فيما يدعمها مبارك جهارا نهارا ,وسواء كان بن علي يفعل ذلك حفاظا على مصالحه مع الحبيب الصهيوني ,ومن باب داري على شمعتك تقيد على اساس ان الحاجات دي بتتنظر برضو أو كان يفعل ذلك خوفا من شعبه الذي مازالت الشهامة والرجولة تجري في عروق شبابه وشيوخه ,فهو في كل الاحوال فعلها سرا, لم يطلع شعبه كما فعل مبارك على مطارحات الغرام والاحضان الدافئة بينه وبين الحبيب الاسرائيلي الذي ياعين امه احس بالاسف لرحيل احد عشاقه السريين .فما بال لو انكسر ظهره برحيل العاشق العلني المدله من أجل ذلوك وهؤلاء على رأي القصري العظيم ,أطالب وأناشد الجميع أن يتركوا بن علي في حاله شوية ,لاتطالبوا بطرده من السعودية ليس ذلك لكي يجد مبارك مكانا يلجأ إليه اذا قرر _وادي دقني اهي لوقرر _ان يحل عن سمانا ,فهولايريد ان يرحل ابدا,بل ربما أرسل بنا جميعا إلى السعودية أذا ثرنا ضده ,على رأي صديقي الساخر الكبير سامح سمير ,وبذلك نكون ضمنا بلدا تستقبلنا بعد أن يخلعنا مبارك ويتخلص من دوشتنا وهمنا اللي عايش فيهم من تلاتين سنة ياكبدي جريدة البديل