علق الرئيس التركي، عبد الله جول، على الجلسة الافتتاحية لبرلمان الثورة، بقوله إن مصر «رائدة في الوطن العربي وقد وضعت حجر الأساس للديمقراطية». وقال جول، في كلمة وجهها إلى مصر وشعبها بمناسبة مرور عام على ثورة 25 يناير: «لن ننتظر القدر من جديد ليتجمع الشعبان التركي والمصري، لأن القدر قال كلمته والتقى المصريون والأتراك بعد عقود طويلة من التباعد»، مؤكدا أن «القاهرة والإسكندرية هي الأناضول وإسطنبول». وأضاف «جول»، في كلمة ألقاها نيابة عنه مصطفى إيسان، رئيس ديوان رئيس الجمهورية التركية خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية في أنقرة، مساء الاثنين، بهذه المناسبة، أن «مصر تحتفل اليوم بيوم حريتها وديمقراطيتها، وقد استشعرنا شعورا جميلا عندما بدأ البرلمان المصري مهامه». وفي الاحتفال، الذي حضره أيضا أرشد هورموزلو، نائب الرئيس «جول» لشؤون الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بالحكومة، قال «جول»: «ناديت في كل اللقاءات التي أجريتها مع المسؤولين في أنحاء العالم على أهمية دعم مصر»، مشيراً إلى أنه «أول رئيس دولة يزور مصر بعد الثورة في مارس الماضي، وأجرى خلالها محادثات مهمة مع المشير حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة». كما وجه أردوجان كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن «مصر غيرت وجه التاريخ، وبعد أن أقفل باب الاجتهاد من أيام الغزالي فتح من جديد في ميدان التحرير وأصبح الميدان هو أكبر مجتهد، لأن الشرق الأوسط والعالم بأكمله يتابع بأهمية ودقة اجتهادات ميدان التحرير العظيم». وقال أردوجان، في كلمة ألقاها نيابة عنه عمر شيليك، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» للشؤون الخارجية: «نفكر للقاهرة بما نفكر فيه لإسطنبول وأنقرة، لأن أنهارنا وفروع الأنهار عندنا هي أشقاء للنيل العظيم، وإن مصر المنيعة ستنعم حتما بالسلام». وحيّا السفير المصري لدى تركيا، عبد الرحمن صلاح، أرواح شهداء ثورة 25 يناير. وحضر الاحتفال كبار المسؤولين الأتراك وحشد من الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين وعدد كبير من أفراد الجالية المصرية في تركيا، وتم عرض فيلم وثائقي مدته 10 دقائق عن مشاهد ثورة 25 يناير في ميدان التحرير .
