- يقول خالد بيبو: لم اتوقع اشتراكي اساسيا لاني لم اكن موفقا في المباراة السابقة امام المصري و اضعت خمس انفرادات و توقعت انه يتم استبعادي لانخفاض مستواي .. و بعد ان انتهينا من المران الاخير اختار جوزية 18 لاعب فقط للمباراة و كنت ضمن القائمة و فرحت كثيرا و لكن توقعت ان اكون احتياطياً . طلبني جوزية في الفندق و قال لي (اريد ان اقول لك شيئاً مهما للغاية و اريد ان تستمع لي جيدا .. انت اهم لاعب في فريقنا ضد الزمالك .. وليس مهما ما اضعته من فرص سهلة امام المصري و هذا لا يعني اسبعادك من القائمة الاساسية للفريق و لكنني اطالبك بعدد من الامور اولها ان توقن داخليا و عن اقتناع تام اهميتك القصوى للفريق امام الزمالك .. ان تحاول اثبات ذلك عمليا لنفسك و للجمهور و المسئولين .. و ان تكون سببا مباشرا في فوز فريقك .. و يجب ان تعلم ان المباريات الكبيرة هي التي تصنع اللاعبين الكبار و ان النجوم لم يحققوا امجادهم الا من خلال المباريات الكبيرة .. لا تخذل ثقتي فيك). خرجت من الغرفة و انا اتمنى لو انطلقت المباراة الان لاثبت له انه على حق و انني استحق تلك الثقة .. في المحاضرة الاخيرة منحني حرية الحركة بين جوانب الهجوم الثلاث اليمين و اليسار و القلب .. و طلب مني بدء المباراة على اليمين لاستغلال تقدم طارق السيد و التحرك خلفه .. و طلب من احمد بلال و رضا شحاته بضرورة التحرك و خلق المساحات لي للاستفادة من سرعتي .. و قال ان سر فوزنا بالمبارة سيعتمد على استغلال المساحات. في الاحماء و في ظل التشجيع الحماسي للجماهير اشار الي فذهبت له و قال لي مبتسما (اريدك كبيرا .. و لا تفكر ابدا في العودة الي الخلف). خلال المباراة طلب مني وهو غاضب أن اذهب لابراهيم سعيد و طالبه بالهدوء و حذره من السقوط في فخ استفزازات لاعبي الزمالك و ابلغه انه سيتعرض لعقوبة مالية ضخمة اذا خرج مطرودا .. و للاسف لم يتعظ ابراهيم و خرج مطرودا من اللقاء. بعد المباراة احتفل بنا جوزية و قال ( اشكركم .. لقد كتبتم تاريخا مشرفا لكم و لي و لناديكم). - يقول وليد صلاح الدين: قبل المباراة كنا في حالة استنفار تامة بعد ان عدنا للمنافسة على الدوري و ازلنا الاثار السلبية للبداية المهزوزة في الدوري و التعادل لا يفيدنا ابدا .. كانت التدريبات عادية و لم تتغير التدريبات على طريقة اللعب المعتادة و كنا مندهشين من عدم تحدث جوزية معانا عن اهمية اللقاء .. و لكن في المحاضرة الاخيرة كانت المفاجأة في انتظارنا .. تغييرات جذرية في التشكيل و طريقة اللعب. قال سنلعب بطريقة جديدة لم ننفذها من قبل و لكنني واثق اننا سنؤدي مباراة ممتازة و نحقق الفوز .. وقال سنلعب بطريقة 3-4-3 و سوف يلعب الرباعي سيد عبدالحفيظ و جيلبرتو على الاطراف و حسام غالي و ابراهيم سعيد في الوسط .. و سنلعب بثلاثة مهاجمين هم رضا شحاته في اليسار و خالد بيبو في اليمين و احمد بلال رأس حربة ... تحدثت معه بصراحة خلال المحاضرة بصراحة عن خوفي من نقص قدرة الثنائي غالي و ابراهيم وحدهما في الوسط امام ثلاثة لاعبين من الزمالك على الاقل .. لكنه اشار الي ثقته فيهما على الصعيد المهاري و البدني و معاونة عبدالحفيظ و جيلبرتو في وسط الملعب لها عند فقدان الكرة سوف يساعدهما جدا .. و انهما سيلعبان الكرة خلف اطراف الزمالك لخالد و رضا فور قطع الكرة او خلال استحوذنا عليها .. و ان سرعة خالد و رضا ستجبر الزمالك على التراجع و تربكه و نحن قادرون عل استغلال الامر و احراز هدف مبكرا او اكثر قبل ان يفيق الزمالك من اسلوبنا المباغت. و كأنه شاهد المباراة قبل ان تبدا .. ما قاله حدث حرفيا و كان الفوز الكبير .. هدفان ولا اسرع من رضا شحاته في الدقيقة 4 و ابراهيم سعيد في الدقيقة 17 و هدف ثالث في الدقيقة 29 قتل المباراة في اول نصف ساعة و العديد من الفرص السهلة الضائعة .. و لكن الزمالك احرز هدفا في نهاية الشوط الاول و عاد للقاء .. بين الشوطين قال لنا المباراة لازالت مفتوحة للفريقين و ان هدف اخر للزمالك سوف يعيده للقاء و يمنحة قوة دافعه هائلة للتعادل .. و على العكس فأن الهدف الرابع لنا سيكون قاتلا لأي حافز أو دافع و مصدر للاحباط للاعبي الزمالك .. بعد 10 دقائق من الشوط التاني النتيجة لم تتغير و الزمالك كان الاكثر هجوما و استحواذا طلب مني الاحماء و النزول و استعادة السيطرة على وسط الملعب ... و لكن جاء هدف الاهلي الرابع و استدعاني قبل النزول و طلب مني قتل المباراة عن طريق التمرايرات الكثيرة في وسط الملعب و طلب مني اخبار هادي و عبدالحفيظ بذلك ايضا و ذلك لاحباط الزمالك و عمل فوضى في تنظيمهم في الملعب .. و بالفعل نفذت ما طلبه حرفيا و اصبحت المباراة سهلة جدا و سادت الفوضى في صفوف الزمالك و في ظل السيطرة التامة لنا سجل بيبو الهدف الخامس و السادس من انفراديين كاملين و اطلق الحكم صفارة نهاية اللقاء و كان بيبو في طريقة لتسجيل الهدف السابع من احد تمريراتي من وسط الملعب .... لقد كان جوزية فعلا عبقريا. من كتاب الاهلي في زمن جوزية