أعلن الاتحاد الإيفوارى لكرة القدم أمس الثلاثاء إن المنتخب الوطني لن يسمح له باللعب على أرضه في أبيدجان ضد سيراليون الأسبوع القادم في تصفيات كأس الأمم الأفريقية بسبب مخاوف من فيروس الإيبولا. وأبلغت حكومة كوت ديفوار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أنها لن تسمح باقامة المباراة بسبب إيقاف كل رحلات السفر بين الدولتين. وقال إيريك كوكو مسئول الإعلام للصحفيين "السلطات لا تخاطر أمام تفشي محتمل للإيبولا." وجاء ذلك بعد طلب الكونجو نقل مباراتها ضد نيجيريا الأسبوع القادم لملعب محايد لأنها لا تريد السفر إلى الدولة التي شهدت حالات وفاة أيضا جراء الفيروس القاتل. ونيجيريا وسيراليون من ضمن الدول التي تأثرت بالفيروس الذي تسبب في وفاة 1427 شخصا على الأقل في اسوأ تفشي للمرض حتى الآن. وطلب الاتحاد الافريقي لكرة القدم من سيراليون وغينيا - التي توفي فيها أكثر من 300 شخص - نقل مبارياتهما المقررة على ملعبيهما لدول أخرى لكن ساحل العاج هي أول دولة تمنع منتخبها الوطني من اللعب على أرضه. ومن المقرر أن تستضيف كوت ديفوار سيراليون في السادس من سبتمبر في المجموعة الرابعة بالتصفيات لكن سيتعين عليها الآن الاسراع بايجاد ملعب آخر. وتواجه سيراليون مشاكل مماثلة إذ تكافح أيضا للعثور على دولة توافق على استضافة مباراتها الثانية في المجموعة ضد الكونجو الديمقراطية في العاشر من سبتمبر. ونقلت غينيا مباراتها ضد توجو في المجموعة الخامسة إلى الدار البيضاء في المغرب في السادس من سبتمبر. ولا تزال نيجيريا - التي شهدت خمس حالات وفاة بسبب فيروس الايبولا - في طريقها لاستضافة مباراتها أمام الكونجو في المجموعة الأولى في السادس من سبتمبر لكن الاتحاد الكونجولي لكرة القدم طلب من الاتحاد الافريقي نقل المواجهة لملعب محايد. وقال كلود لوروا مدرب الكونجو "نشعر بأنه من الصعب أن نذهب بلاعبينا إلى هذه المنطقة. الكاميرون أغلقت حدودها مع نيجيريا بسبب تفشي الفيروس وهذا يظهر خطورة الموقف." ويستطيع الايبولا أن يقتل 90 بالمئة من الذين تصيبهم العدوى لكن نسبة الوفاة في الوباء الحالي تبلغ نحو 60 بالمئة. وتنطلق تصفيات كأس الامم الأفريقية في الخامس والسادس من سبتمبر وتقام جولة ثانية من المباريات في العاشر من سبتمبر بينما يستضيف المغرب النهائيات في بداية العام القادم.