قال السفير "بركات الفرا"، سفير دولة فلسطين السابق بالقاهرة: إن إسرائيل لا تلتزم بهدنة واتفاقيات مرددا "هذا عهدنا بها"، مشيرا إلى أن جميع الدول العربية لديها انشغالات داخلية تؤثر على موقفها تجاه القضية الفلسطينية، مطالبا بضرورة توحد موقف دولى لوقف العدوان الإسرائيلى على فلسطين، موضحا أن التحرك المطلوب لا يجب أن يكون على مستوى الجامعة العربية فقط، فعلى مجلس الأمن أن يتخذ قرارًا بوقف العدوان عن طريق تحرك مكثف للمجموعة العربية بالأمم المتحدة فى هذا الصدد. وأضاف "الفرا" خلال حواره مع الإعلامى "محمود الوروراى" ببرنامج "الحدث المصرى" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء، أن إسرائيل تتعمد شن حرب على الفلسطينيين فى شهر رمضان، موضحا أن ما يجرى فى غزة عملية إجرامية ومجزرة إسرائيلية ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع المجتمع العربى والدولى، لافتا إلى أن الشعب الفلسطينى الأعزل يواجه مصيره أمام آلة القتل الصهيونية لكنه سيقاوم. وأشار "الفرا" إلى أن إسرائيل استغلت انشغال الدول العربية بالأزمات التى خلفها الربيع العربى لكى تبادر بحرب إبادة ضد الشعب الفلسطينى، مستغلة فى ذلك ذراعها العسكرى الطويل جوا وبحرا، موضحا أن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل الوقف الفورى للحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، لكن فرص التهدئة تبدو ضئيلة خاصة بعد التصعيد الإسرائيلى الأخير. وتابع الفرا سفير دولة فلسطين السابق بالقاهرة أن الموقف العربى ضد هذا العدوان الإسرائيلى الصهيونى على الشعب الفلسطينى يبدو ضعيفا ولا يتناسب مع حجم العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين، لافتاً إلى أن المجتمع الدولى يغض الطرف عن المجزرة الإسرائيلية فأين هى أمريكا وأين الديمقراطية الأمريكية والحريات وحقوق الإنسان وأين القانون الدولى؟، وإسرائيل تقتل العشرات من الأبرياء فى فلسطين كل يوم والمجتمع الدولى لا يحرك ساكنا. وأضاف الفرا أن أمريكا تقوى إسرائيل على ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطينى، والآن سيعرض الأمر على مجلس الأمن من أجل استصدار قرار دولى يدين العدوان الإسرائيلى، ولكن أمريكا قد لا تسمح لمجلس الأمن بقرار يدين إسرائيل، متابعا بضرورة أن تقول الشعوب العربية كلمتها، ولو استشعرت إسرائيل أن الشعوب ستتحرك، ستقف وتعرف حدودها جيدًا، ورغم انشغال الشعوب فى همومها الداخلية، إلا أنهم لا ينبغى أن يتركوا الشعب الفلسطينى وحده كفريسة سهلة أمام هذا العدو المتغطرس.