يعتبر مخدر "الحشيش" من الأسماء واسعة الانتشار، وبخاصة بين الرجال على أنه يسبب قوة جنسية كبيرة غير طبيعية، وقت ممارسة الحب، وبخاصة في ليلة الزفاف والليالي الأولى من الزواج، وأنه دائمًا ما يعطي وهما للأشخاص بأنهم يقضون وقتًا أطول في الممارسة مع زوجتاتهم. الدكتورة "هبة قطب"، استشاري العلاقات الجنسية والأسرية، تقول كل هذا غير صحيح بحسب ما أكدته الدراسة، ويختلف مفعول أي مخدر حسب نوعه، وإن كان جميعهم مشتركون في نفس التأثير على القدرة الجنسية عند الرجل فإذا تحدثنا عن "الحشيش" فهو يؤدي إلى انخفاض هرمون الذكورة، وهنا يعتقد المدمن أن أدائه أفضل وأن أعصابه أهدأ واستمتاعه بالجنس أفضل وفعلا هذا يحدث في بادئ الأمر لكن مع الاستمرار في التعاطي يبدأ في "ضعف جنسي". وأضافت "قطب"، أن كثيرا من مرضى الاضطرابات الجنسية أحيانا يلجؤون للمخدرات هربًا من المشكلة أو ظنا منهم أنها قد توفر الحل، إلا أن ذلك غير صحيح وهناك وسائل لعلاج "الضعف الجنسي" أصبحت على درجة عالية من الأمان والفاعلية، وللأسف الموروثات الشعبية أقرت هذه الخرافة منذ العصور الرومانية والإغريقية القديمة إلى الثقافات الهندية والصينية، ثم في المجتمعات البدوية. وأوضحت أن سر خرافة "الحشيش يزيد من القدرة الجنسية" يكمن في كون متعاطيه ذا حالة مزاجية مرتفعة دائمًا، ويكون مقبلًا على الحياة بحماس فيتخيل المتعاطي أنه اكتسب قدرة جنسية عالية. بينما العلم يؤكد أن الضعف الجنسي يحدث من الإكثار في عدد مرات تناول الحشيش، وذلك بسبب ارتباك الدورة الدموية في الأعضاء الجنسية، والتأثير على التغذية الدموية لخلايا الخصية بنوعيها، مما يترتب عليه انخفاض مستوى الهرمون في الدم، والتأثير على عدد الحيوانات المنوية ومن ثم يكون هناك تأثير على الخصوبة.