بعد مرور 16 عامًا على حادث 1998 المأساوى.. كفر الدوار مسرحًا لحوادث القطارات من جديد

على الرغم من أن قطاع سكك حديد مصر يعتبر من أقدم خطوط السكك الحديدية في العالم حيث يأتي ترتيبه الثاني بعد إنجلترا، فإنه عاني قصورا وإهمالا ملحوظا، فمنذ عام 1853 لم تضف الحكومة المصرية تعديلات لتصحيح الأخطاء، ولم تغير استخدام نظام المزلقانات الذي كان مسئولا عن 85% من الحوادث.
شهدت مدينة كفر الدوار ، حادث انقلاب قطار بضائع محمل منطقة حي طلعت بمدينة كفر الدوار، إثر اصطدامه بالحاجز الخرساني بالمحطة "الصدادات". مما تسبب في توقف حركة القطارات على الاتجاهين، لوجود عرابات القطار على شريط السكة الحديد من الاتجاهين.
وأسفر الحادث عن إصابة ضابط و3 جنود وسائق القطار، وتم نقلهم إلى مستشفى كفر الدوار العام لتلقى العلاج، وكان القطار قادمًا من القاهرة متجهًا إلى السلوم.
حيث تعطلت حركة القطارات بين القاهرة والإسكندرية من الاتجاهين نتيجة انقلاب قطار بضائع عن القضبان أثناء رحلته من القاهرة فى اتجاه الإسكندرية، حيث خرجت عجلات الجرار و5 عربات تالية له عن القضبان أثناء رحلته بمحطة كفر الدوار بالبحيرة. إنه أثناء تخزين القطار المذكور بمحطة كفر الدوار اصطدم برصيف المحطة، مما أدى إلى خروج الجرار و5 عربات عن القضبان وشغله للسكة وتعطيل حركة القطارات، لافتا إلى أنه جارى رفع هذا القطار وإعادته إلى مساره الطبيعى وإخلاء السكة عن طريق أوناش الهيئة لاستئناف حركة القطارات.
وعلى الفور إنتقلت الأوناش الخاصة بهيئة السكك الحديدية لرفع القطار رقم3017 (حربي)، والملحق به 25 عربة، الذى إصطدم بصداده خرسانية، أثناء دخوله على خط التخزين بكفر الدوار، ما أسفر عن إصابة كل من الرائد أحمد خالد محمد، 36 سنة، الضابط بالقوات المسلحة، محمد عبد الفتاح عبد الفتاح، 23 سنة، مجند، محمود إبراهيم الفخراني 22 سنة، مجند، محمد سعد محمد بكري، 21، مجند، ومحمد عزت حجاج، 43 سنة، قائد القطار، وتم نقل المصابين لمستشفى مصطفى كامل العسكري بالإسكندرية، ماعدا قائد القطار الذي تم نقله لمستشفى كفر الدوار العام.
واكد مصدر أمنى لموقع "صوت الأمة" أن حادث القطار لاتوجد به شبهة جنائية وليس له علاقة بأعمال تخريبية أو إرهابية، موضحا أنه ناتج من عيب فنى سيجرى تحديده فور الانتهاء من رفع القطار وتشغيل حركة القطارات بين القاهرة والإسكندرية مرة أخرى.
وأضاف أن قطار البضائع كان في اتجاهه إلى المخزن وانقلب الجرار الخاص به و5 عربات على السكة في الاتجاهين الطالع والنازل الأمر الذي أدى لتوقف حركة القطارات بشكل كامل على خط السكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية.
وكانت مدينة كفر الدوار، قد شهدت اكبر حادث إنقلاب قطار عام 1998 حيث تعطلت فرامل القطار وأفقد السائق التحكم فى القطار ، وأقتحم سوق تجارى ضخم فى المدينة، ودهس الأهالى والباعة والمحلات التجارية، ولم يوقفه سوى اللوحة الحجرية للنصب التذكارى لشهداء مدينة كفر الدوار.