توفى مساء اليوم الخميس الكاتب اليسارى المصرى البارز "سعد زهران" مترجم رواية "عناقيد الغضب" الفائزة بجائزة "بوليتزر" عام "1940" والتى حاز مؤلفها الأمريكى جون شتاينبك "1902-1968" جائزة نوبل للآداب عام "1962". وقال "فريد زهران"، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ونجل الكاتب الراحل لرويترز فى اتصال، إنه توفى قبل قليل وسوف تشيع الجنازة غدا الجمعة. ولد "زهران" عام "1926" وانخرط منذ وقت مبكر فى العمل السياسى الذى أدى إلى دخوله السجن أكثر من مرة. وكتب "زهران" تجربة السجن فى كتاب "الأوردى.. مذكرات سجين" الذى حكى فيه تجربة الاعتقال فى نوفمبر "1954" حتى يونيو "1956" ثم اعتقل مرة أخرى ضمن عدد من الشيوعيين المصريين عام "1959" حتى "1961". ويعد كتابه شهادته عن المعتقل وثيقة مهمة عن "سيكولوجية" السجين والمعتقل الذى "يهدف إلى تحطيم اللياقة الإنسانية للخصوم السياسيين. إنه ذلك النوع من التعذيب الذى يجرى بأعصاب باردة وعلى فترات زمنية طويلة بهدف تحطيم الطاقات الفكرية والروحية للإنسان، قد تصل أعراض القتل المعنوى والروحى إلى ما هو أبعد، ليس فقط إلى حد تسليم قدرها ومصيرها لأيدى معذبيها ومضطهديها وإنما إلى حد الإسهام النشيط فى دعم سلطة هؤلاء المعذبين أنفسهم." ول"زهران" مؤلفات منها "فى أصول السياسة المصرية" وترجمات منها كتاب "بناء حضارة جديدة" للأمريكى "ألفن توفلر" و"الإنسان بين المظهر والجوهر" للفيلسوف الألمانى "اريك فروم".