حثت السفيرة مرفت التلاوى , رئيس المجلس القومى للمرأة , كل سيدة مصرية إلى النزول بكثافة للإدلاء بصوتها خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة وإختيار المرشح الرئاسى الذى يمثلها – وفقاً لرؤيتها وقناعتها الخاصة- مشددة ً أن المجلس لايدعم مرشحاً رئاسياً بعينه وإنما يدعم التجربة الديمقراطية المصرية ذاتها ، رافضةً المزاعم التى تشير إلى أن نتائج تلك الإنتخابات محسومة ،مشددة أن المرأة المصرية تمثل كتلة تصويتية هامة قوامها ما يقرب من 24 مليون صوت وانها مثلت عنصراً أساسياً لإنجاح كافة الإستحقاقات السياسية السابقة وأن تلك الكتلة التصويتية الكبيرة كفيلة بإجبار أى حكومة أو رئيس على تلبية طموحات المرأة وصون كرامتها ،مؤكدة أن المرأة منوط بها تنشئة الأجيلال الجديدة التى ترفض العنف ولا تحرق بإسم الدين ، وإخراج أجيال تبنى مصر ،مشيرة إلى أن تلك المهمة لاتقل أهمية عن دور المرأة فى المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية . جاء ذلك خلال إلقاءها كلمة ضمن فعّاليات اللقاء الشعبى الموسع الذى نظمه قومى المرأة بمحافظة المنيا وضم 3000سيدة من محافظاتالمنيا ، الفيوم ،وبنى سويف وأسيوط فى الصالة المغطاة بإستاد المنيا الرياضى، لحثهنّ على ضرورة الخروج للإدلاء بأصواتهن فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ، ولتوعيتهن بأهمية مشاركتهن فى الانتخابات من أجل مستقبل أفضل للوطن سعيا لتحقيق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية . وشددت تلاوى أن الإنتخابات الرئاسية تُعد تجسيداً حياً لإرادة الشعب المصرى وإثبات أن 30 يونيو ثورة شعب وإجبار للعالم بأسره على إحترام إرادتنا الحرة . وعرضت تلاوى بعض مطالب المرأة المصرية من الرئيس القادم ومن بينها دفع خطوات التمكين السياسي من خلال التمثيل مناسب للمرأة في البرلمان وفي المجالس النيابية ،وتفعيل الحقوق التى كفلتها مواد الدستور ،وزيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار علاوة على وضع سياسات اقتصادية واجتماعية تراعي الإحتياجات الاساسية للمرأة (الفقيرة والاكثر احتياجاً ) من خلال اقامة مشروعات صغيرة وتوفير المؤسسات المالية الصغيرة لإقراض المرأة بدون تعقيدات،والاهتمام بالتوزيع العادل للدخل،تحقيق العدالة الاجتماعية ،وتحسين مستوى المعيشة ،الاهتمام بحقوق الأمومة والطفولة ،مطالبة كذلك بالنظر في تعديل التشريعات المتعلقة بالمرأة ،ومكافحة العنف ضد المرأة والقضاء على ظاهرة التحرش،مؤكدة أن الفقر والأمية عقبات حقيقية تحول دون مشاركة المراة فى التنمية . وأشارت تلاوى أن محافظة المنيا كانت عاصمة مصر القديمة وانها بلد أفلاطون ومحافظة التوحيد فى العالم بأسره ،وحثت نساء الصعيد بأسره على التوجه لصناديق الإقتراع وإختيار الرئيس القادم . تجدر الإشارة إلى أن المجلس القومى للمرأة ومع بدء العد التنازلى لإنتخابات الرئاسة والمزمع اجرائها يومى 26 و 27 مايو الجارى ينظم عدداً من اللقاءات الجماهيرية تستهدف السيدات من مختلف محافظات الجمهورية لحثهن على الخروج للإدلاء بأصواتهن فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ، ولتوعيتهن بأهمية مشاركتهن فى الانتخابات من أجل مستقبل أفضل للوطن سعيا لتحقيق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية ،