قدمت أكيورا موديل CSX الجديد بعد إدخال بعض التعديلات على شكله الخارجي حيث صار الموديل يمزج بين الطابع الأوروبي في التصميم مع الفخامة الأمريكية. ولعام 2008، تطرح الشركة الموديل مزودا بالكثير من التجهيزات القياسية مع بعض التحسينات التي طرأت على المعدات الفنية للموديل. يعتبر الموديل نسخة ذات أربعة أبواب من موديل RSX الكوبيه الرياضية خاصة و أنه مجهز بنفس المحرك سعة لترين و لكن تم تعديل المحرك قليلا لتزيد قوته و عزمه كما شهد الموديل الجديد تعديل في نظام التعليق و لكنه جاء بتصميم يكاد يكون متطابقا للمقدمة. وتشترك السيارة في الكثير من المكونات الخارجية مع هوندا سيفيك الجديدة و هو أمر جيد خاصة و أن سيفيك في جيلها الجديدلاقت إستحسانا غير مسبوق. تطرح السيارة التي تعمل بالدفع على العجلات الأمامية بطرازين و هما تورنج الذي تشمل تجهيزاته القياسية على نظام نقل يدوي لخمس سرعات و فرامل قرصية للعجلات الأربعة مع مانع لإغلاق الفرامل و عجلات من الألونيوم بقطر 16 بوصة و نظام أوتوماتيكي للتحكم في الطقس و غطاء قماشي فاخر للمقاعد و ست وسائد هوائية بما فيها وسائد جانبية على شكل ستائر مع نظام سمعي فاخر متصل بست مكبرات للصوت و إمكانية تسغيل الملفات الموسيقية الرقمية. أما الطراز الثاني و هو "الفاخر" فتزيد تجهيزاته لتشمل غطاء جلدي للمقاعد و مقاعد أمامية تعمل بالتدفئة و هو أمر حيوي في دولة تتميز بأجوائها الباردة مثل كندا علاوة على مصابيح أمامية عالية الكفاءة و نظام سمعي يستوعب ست إسطوانات موسيقية. تشبه مقدمة السيارة بشبكتها الأمامية الفريدة و غطاء المحرك و الرفارف باقي موديلات أكيورا من حيث الشكل العام خاصة موديلات TL و TSX و RSX و لكن من الواضح أن أكيورا لم تستقر حتلى اليوم على شكل موحد للشبكة الأمامية في سياراتها. و في موديل CSX تحمل الشبكة الأمامية تصميما فريدا يبدو ملائما للموديل أما الزجاج الأمامي فيبدو مائلا بعض الشئ و أسهم ذلك في منح الموديل مظهرا رشيقا. و يتوافر لكلا الموديلين أنبوبي عادم في المؤخرة و إشارات مدمجة في المرايا الجانبية. تم تزويد الموديل بمحرك ذي 4 سلندرات سعة لترين و النحرك مزود بكامة علوية مزدوجة و بتوقيت ذكي متغير لفتح الصمامات i-VTEC و ذلك بهدف الوصول بالقوة و العزم إلى أقصى حد ممكن. و تبلغ قوة المحرك 155 حصانا عند 6000 دورة في الدقيقة بينما يصل العزم إلى 139 رطل قدم عند 4500 دورة في الدقيقة و هي نفس الأرقام الخاصة بموديل RSX و لكن تحسن العزم عند عدد دورات أقل للمحرك. و يبلغ متوسط إستهلاك الوقود في هذا المحرك حوالي 8،7 لتر لكل 100 كم داخل المدن و 6،4 لتر لنفس المسافة على الطرق السريعة في النسخى المزودة بناقل يدوي لخمس سرعات و يزيد الإستهلاك إلى 9،5 لتر و 6،5 لتر لكل 100 كم داخل المدن و على الطرق السريعة في النسخة المجهزة بناقل أوتوماتيكي. أضافت أكيورا بعض الحليات التي تشبه المعادن الفاخرة لتحل محل الحليات الخشبية في موديل EL و كانت تلك الخطوة تهدف إلى إضفاء مظهر رياضي على السيارة.و تختلف لوحة العدادات ذات المستويين و التي تم تجهيزها بإضاءة زرقاء عن مثلايتها في باقي موديلات أكيورا خاصة و أن عداد السرعة وضع أسفل سمتوى العين و جاء تصميمه بشكل يشبه شاشات العرض الأفقية. و على الزجاج الأمامي تم تثبيت ماسحات كبيرة الحجم صممت كي تعمل بكفاءة و لتغطي كافة الزوايا. أما مقاعد الموديل فمن السهل إعادة ضبط أوضاعها بما يلائم السائق و يتوافر نفس الشئ لعجلة القيادة و هو ما يوفر للسائق جلوسا مريحا و آمنا على الطريق. و يتم ضبط المقاعد يديويا و لا يتوافر للموديل خاصية ضبط المقاعد كهربيا حتى بين الكماليات. و يسع المقعد الخلفي لثلاثة أشخاص بالغين و تسهم الأرضية المستوية في زيادة الإحساس بإتساع المقصورة و هو أمر غير مألوف في فئة السيارات السيدان المدمجة. و في الوقت نفسه يمكن زيادة مساحة حقيبة الأمتعة الخلفية و التي تصل سعتها إلى 340 لترا من خلال طي المقعد الخلفي جزئيا. يتمتع موديل عام 2008 بتجهيزات متعددة للسلامة تم ذكرها و لكن الأهم هو بنية السيارة التي تهدف إلى تعزيز مستويات الحماية في الموديل. و يسهم هذا الهيكل الصلب أيضا في تعزيز مستويات ثبات السيارة على الطريق خاصة عند السرعات العالية و يساعد على ذلك دقة نظام التوجيه و تميز نظام التعليق. و يميز نظام التعليق اليدوي السرعة و السلاسة عند التنقل بين السرعات.و يتوافر للنسخ المزودة بناقل سرعات أوتوماتيكي إمكانية لنقل السرعات من خلال دواسات مثبتة على عجلة القيادة. و بما كان العيب الوحيد في الموديل هو قوائم الزجاج الأمامي السميكة التي تعوق الرؤية بعض الشئ عند تجاوز المنحنيات.