تظهر في دور المرأة الجميلة التي يتنافس عليها الرجال، وفي دور المرأة القوية التي تقرر أن تصبح رجلًا لتواجه الحياة، وكذا في دور المرأة الضعيفة في البيئة الفقيرة لترى ملامحها تحمل أسى وهموم وكأنها ولدت بهم، إنها "معالى زايد" ابنة الفنانة الكبيرة "آمال زايد" صاحبة أقوى جملة في السينما المصرية "أصل السوارس خبطتني يا سي السيد" ولكن معالي زايد تخرج بدورها الأقوى من سطوة سي السيد، وتقدم فيلمها الأهم "السادة الرجال" الذي تحصد من خلاله على جائزة أحسن ممثلة، لتثبت خطأ المثل القائل "اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لامها" أما خالتها فهي الفنانة "جمالات زايد" الكوميديانة العبقرية، التي ظهرت في فيلم "طاقية الإخفى" لتظهر في المشهد الأخير وهي تحضر بودرة العفريت. وقد أخذت معالي اسم عائلة أمها بعد وفاتها في عام 1972 نظرًا لتأثرها الشديد بعد أن فقدت والدتها، التي كانت تمثل لها سند قوي في الحياة. معالي كانت ذو حس فني من بداية حياتها، لتلتحق بكلية التربية الفنية، ولكن الفنانة ترى مشوار آخر غير الفن، لتلجأ إلى التمثيل الذي يمكن من خلاله أن تصنع مشوارًا حافلًا بأعمال متنوعة، لا تقوم بها إلا فنانة قادرة على أن تتجول بين الشخصيات المتنوعة، دون أن تفقد مصداقيتها أو جمهورها. أول أعمالها كانت في التلفزيون من خلال مسلسل "الليلة الموعودة" مع محمود مرسي وصلاح السعدني وإخراج نور الدمرداش عام 1976 لتلفت إليها أنظار السينمائيين ومن ثم ونور الشريف وشهيرة عام 1978 كان العمل التليفزيوني "دموع في عيون وقحة" بمثابة محطة الانتقال الأولى في حياة الفنانة معالي زايد حيث قدمت دور فاطمة زوجة المناضل جمعة الشوان، تلك الزوجة الكفيفة التي يتركها زوجها لأداء الواجب الوطني. ليتابعه الجمهور المصري والعربي جميعًا بمشاركة أبطال السينما والتليفزيون في هذا الوقت مثل " عادل إمام، محمود الجندي، مصطفى فهمي، صلاح قابيل " ويصبح مسلسلًا تتابعه كل الأجيال المتلاحقة. وبرغم الإشاعات التي وجهت لمعالي زايد إلا أنه في العام الحالي صرحت معالي زايد أنها رفضت المشاركة في 3 أعمال فنية في العام الجاري، وذلك لضعف مضمون هذه الأعمال من حيث النصوص التي وإن سلطت الضوء على المرأة، إلا أنها تظهرها في صورة سيئة، فهي إما "صايعة أو تاجرة مخدرات أو قوادة"، مضيفة أنه ليس المهم عندي المشاركة في أعمال كل عام ولكن المهم أن تحتفظ بمكانتها الفنية التي اكتسبتها من رحلة عمل طويلة، حيث أن الفن المصري من آلاف السنين وأقدم من الفنان نفسه وهو ثقافة ومسؤولية خطيرة وليس مجرد فيلم أو مسلسل للتسلية. بالإضافة لموهبة معالي في التمثيل، هي لم تنس هوايتها في الرسم، حيث لا تزال ترسم "البورتريهات" حتى الآن، كما أنها تهوي الهدوء، لذا تمتلك مزرعة في طريق مصر إسكندرية تمكث بها في وقت فراغها. في عام 2013 مثلت معالي مسلسل "موجة حارة" عن قصة للسيناريست الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد ياسين، ومنه تقرر أن تنتظر الدور القادم الذي يمكن من خلاله أن تترك أثرًا جديدًا لجمهور أصبح لا يتوقع منها إلا عمل ذي قيمة.