* * المستشار أحمد مكي: من يعتنقون الفكر المتشدد ليسوا من أبناء الإسكندرية وإنما من محافظات أخري يعيشون فيها والانتماء لجماعة دينية تهمة أمنية * المستشار محمود الخضيري: الإخوان والسلفيون مصريون وموجودون في كل محافظة والتهمة الحقيقية هي التعامل مع جهاز الموساد والولايات المتحدةالأمريكية * المستشار أشرف البارودي: المتطرفون يستهدفون مدينة الإسكندرية بسبب التنوع والاندماج فيها بين المسلمين والأقباط وجميع الجنسيات الأخري طوال قرون عرف العالم مدينة الإسكندرية كنموذج بارز علي التنوع والانفتاح الثقافي والتعايش السلمي والحريات انصهرت فيها حضارات وثقافات وديانات هذه الصور الراسخة جاءت الأيام لتلطخها أياد آثمة تحاول أن تنزع عن المدينة رداء تميزها، حتي بات البعض ينظر إليها باعتبارها عاصمة جديدة للتطرف قضاة الإسكندرية تحدثوا ل«صوت الأمة» عن مدينتهم. يقول المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض: إن الإسكندرية عاصمة الانفتاح الثقافي وهي مدينة دولية تتعايش فيها جميع الجنسيات، وجميع الأفراد الذين يعتنقون فكراً دينياً متشدداً عادة لا تكون أصولهم من الإسكندرية ولكنهم يعيشون فيها. ونحن كقضاة لا نمارس العمل السياسي ولا نمدح النظام ولسنا ضده لأننا نتكلم في الموضوعات ذات الصلة بالعمل القضائي والحريات فعندما نطالب بإنهاء قانون الطوارئ فهذا يعني أننا ندافع عن حريات المواطنين وبالتالي فنحن لسنا إخوان ولا سلفيين، وأشار مكي إلي أن الصاق الانتماء لجماعات دينية تهمة أمنية لكل قاض شريف في مصر وليست لقضاة الإسكندرية فقط. من ناحيته أكد المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق أن الإسكندرية علي مر العصور كانت مصدراً للاشعاع الثقافي والحضاري وأن السلفيين والإخوان مصريون وموجودون في كل مدينة وليس في الإسكندرية فقط وأشار إلي أن تهمة التطرف الديني ألصقت بالقاضي النزيه وليد الشافعي لمجرد أنه رفض التزوير. وأضاف الحضيري: لو التشدد يعني النزاهة والشفافية وحب الحق فسعدني أن أكون متشدداً، كما ان الإخوان ليست تهمة، فالتهمة هي التعامل مع الموساد والأمريكان الذين سعوا لفصل السودان ليقطعوا عنا المياه واليوم يسعون لاشعال الفتنة الطائفية في مصر. واعتبر المستشار أشرف البارودي أن تهمة الانتماء لجماعات أمنية تهمة «ملعبة» سابقة التجهيز ولن يسلم منها أحد. فعندما تظاهر الصيادلة اتهموهم بنفس الاتهام أما بالنسبة للقضاة فهي تهمة غير حقيقية، فالقاضي حياديته أعز ما يملك، وإذا فقد حياده فقد حياته ومن المستحيل أن ينحاز لفئة علي حساب الأخري أو ينتمي لفكر معين، وعندما استقال المستشار محمود الخضيري طلب منه أن ينضم إلي جماعة الإخوان وكان من الممكن يصل لمكتب الإرشاد إلا أننا ومنذ استقال لم نره إلا محايداً يمارس العمل الوطني دون أن تعرف له انتماء لحزب سياسي أو تيار ديني. وأضاف أن القضاة دائماً ما يتحدثون عن الموضوعات ذات الصلة بالواقع القضائي والمتعلقة بحقوق المواطنين وحرياتهم فالقضاة لا يحللون ولا يحرمون ولا يكفرون أحداً.. وجميع القضاة مع الدولة المدنية وسيادة القانون والدستور ودائماً يكونوا مدافعين عن الحريات بشكل عام. أما عن اعتبار الإسكندرية عاصمة للتطرف فقال: هذا غير صحيح فالإسكندرية مجتمع مفتوح ومتنوع واستحالة أن تصبح عاصمة للتطرف، ولكن من الممكن القول بأن المتطرفين يستهدفون المدينة بسبب التنوع والاندماج الموجود بها بين المسلمين والأقباط وجميع الجنسيات الأخري.