قال الرئيس السوداني، عمر البشير، الاثنين، إن بلاده «أكثر المستفيدين من التنمية التي تشهدها إثيوبيا». جاء ذلك في كلمة ل«البشير» أمام المنتدى الذي انطلقت أعماله، وينظمه مركز« دراسات التنمية» بالاشتراك مع جامعة «بحردار»، بمدينة بحردار الإثيوبية بمشاركة البشير، وذلك تحت شعار «المثقفين الإثيوبيين ومتطلبات التنمية في استغلال مياه النيل». ولفت «البشير»، في كلمته أمام فعاليات المنتدى، التي تستمر حتى الثلاثاء، إلى متانة العلاقات «السودانية - الإثيوبية» التي وصفها ب«الأزلية»، وقال: «الإثيوبيين يقومون ببناء إثيوبيا الجديدة عبر المشروعات الكبرى التي بدأها الراحل، ملس زيناوي، دون التطرق إلى تلك المشروعات صراحة، غير أن الإثيوبيين يعتبرون سد النهضة من أهم المشروعات التنموية في البلاد». وأشار «البشير» إلى أن «السودان أكثر المستفيدين من التنمية التي تشهدها إثيوبيا»، مطالبا بضرورة «الاستفادة من الإمكانيات والموارد الطبيعية لتحقيق التنمية لشعوب المنطقة من خلال الاستثمار الأفضل»، ومعلنا في الوقت ذاته عن دعمه للمشاريع الإنمائية في إثيوبيا. من جانبه، قال وزير الدولة بالخارجية الإثيوبية، برهاني قبركريستوس، في كلمته بالمنتدى، إن «مشاركة المثقفين والمفكرين من خلال إجراء البحوث من شأنه أن يسهم في تعزيز الحقوق القانونية لإثيوبيا والاستفادة من مياه النيل»، مشيرا إلى أن «المنتدى يهدف إلى تبادل وجهات النظر بين العلماء والمثقفين». من جهته، قال منسق المنتدى، كبدي كاسا، في تصريحات، إن «فكرة المنتدى جاءت بمبادرة من مركز الدراسات التنموية بالتعاون مع الجامعات والمعاهد الإثيوبية من أجل إيجاد أرضية وتفاهم وطني وإقليمي حول مبادي الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر النيل». يذكر أن الرئيس السوداني شارك في منتدى «تانا» للأمن في إفريقيا، الذي اختتم أعماله، الأحد، إلى جانب عدد من رؤساء دول «الإيجاد»، فيما بقي «البشير» بمدينة بحردار التي يطلق عليها «عروس النيل»، وتوجد بها بحيرة تانا وهي إحدى الخدود الأفريقية حيث تتدفق منها مياه نهر النيل. وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد.