· مجدي الهواري: المادة كانت هدافة ..ً وماجدة خيرالله تراها فكرة عظيمة لم تنفذ جيداً محمد المصري بعد نجاح أحمد حلمي في مجموعة من الأفلام المتميزة كان أخرها فيلم "عسل اسود" قرر حلمي ودون مقدمات دخول مجال الانتاج الفني ليتحول من مجرد فنان إلي ممثل وفنان في آن واحد بعد قيامه بالإنتاج لفيلمه الاخير "بلبل حيران" تحت اسم شركة شادو وقد اثار هذا القرار جدلاً كبيراً في مجال الانتاج وبين النقاد. المنتج الفني جمال العدل صاحب شركة العدل جروب صرح بان أي فنان يخوض تجربة انتاجية وخاصة اذا كان ينتج لنفسه فإن هذا يحدث بسبب ثلاثة فروض وهي ان يكون الفنان لا يجد منتجاً ينتج له افلامه او ان يوجد فيلم معين يريد ان ينتجه الفنان لنفسه؛ أو يكون الفنان نجم شباك ويريد ان يكون مجرد تاجر ينظر الي الربح في المرتبة الاولي وأعطي امثلة كثيرة لذلك مثل عادل أمام عندما جعل شقيقه عصام ينتج له حتي لا يعلم احد بياخد كام ، وايضا فاروق الفيشاوي عندما انتج "مشوار عمر" وغيرها ؛ وعندما تكلم العدل بالتحديد عن تجربة حلمي اكد انها تجربة ليست صائبة تماما وان المنتج لابد ان يكون دارساً وليس اي شخص ينتج حتي ولو لنفسه واذا كرر حلمي مثل هذه التجربة فانها سوف تفشل لان حلمي لم ينجح في الانتاج لنفسه ورأي انها عملية تجارية. ويضيف مجدي الهواري انه لابد ان يعمل كل شخص في مكانه الصحيح فالممثل ليس منتجا والمنتج ليس ممثلا وحلمي عندما خاض تجربته نظر الي المادة بما انه نجم شباك وكان يحقق نجاحا.. وعند سؤاله هل من الممكن ان يكرر حلمي هذه التجربة؟ رد الهواري قائلا: حلمي اذكي بكثير من ان يقوم بذلك مرة أخري كمنتج. وأما عن عن كريم السبكي فكان رأيه انه كل ممثل يفكر في الانتاج ينظر الي الربح ولكن لابد ان يكون كل شخص في تخصصه ، وان كل منتج لابد ان يكون دارس انتاج حتي يعرف كيف يتعامل مع ما يديره ويتصرف فيه ، واحمد حلمي خاض خطوة جريئة وذلك بسبب نجاحه ليس الا ولكنها خطوة ليست صائبة له. ويقول رفيق الصبان في تجربة حلمي: ان كثيراً من الفنانين في زمن الفن الجميل خاضوا مثل هذه التجربة ومن امثلتهم (ماجدة الصباحي، روزا اليوسف، عبدالحليم حافظ) ولكن كان رأيه شديد الصرامة في تجربة حلمي واكد ان حلمي قد امتعنا في العديد من اعماله التي ساعدته لكي يصل للقب نجم الكوميديا في مصر وتساوي بالزعيم عادل امام؛ ولكن الخطاب واضح من عنوانه فعندما انتج لنفسه "بلبل حيران" كانت النتيجة بائسة والفيلم هزيل جدا ومن نوع الافيهات فكان لابد عندما ينتج يكون الفيلم هادفاً، ولكن التجربة الانتاجية كانت فاشلة وليست صائبة بالمرة والفيلم عموما ليس جيداً. أما الناقدة ماجدة خيرلله فكانت هي الوحيد التي تدافع عن فكرة ان ينتج الممثل لنفسه وتحبذ ان يقوم النجوم الاخرون مثل احمد عز والسقا بمثل هذه التجارب وتكون بها مشاركة حتي تكون العملية الانتاجية خفيفة علي الفنان.. ولكن عن حلمي تحديدا تري ان الفكرة كانت عظيمة ولكنه لم يتمكن من تنفيذها بشكل صحيح بها.