اكد مجموعة من الخبراء على ان اطلاق القمر المصري ايجيبت سات (2) من القاعدة الروسية في كازاخستان يمثل نقلة نوعية متميزة في مجالات التنمية والاستثمار والبحث العلمي ويفتح افاقا عديدة للتعاون بين مصر وروسيا كما يساهم في مواجهة الارهاب ورصد اماكنهم . يقول المهندس " مروان يونس " الخبير في التخطيط الدولي والاعلام السياسي : " ان اطلاق مص للقمر الصناعي ايجيبت سات من الاراضي الروسية و بالاشتراك مع معاهدها للفضاء يفتح افاقا عديدة للتعاون بين البلدين وخطوة على طريق تخفيف التابعية الامريكية و التي فرضت على مصر و على المنطقة خلال ثلاث عقود مضت ، ولكن الاهم هو ان هذا القمر سيكون له استخدامات أخري جيولوجية و علمية وخلافه مما سيساعد في عمليات التنمية و عمليات المسح الارضي و لكن ما نتمناه ان يكون هذا القمر ، قادراً على حماية الامن القومي المصري من التهديدات و من ذلك مراقبة الحدود سواء الشرقية و المهددة من ميليشيات حماس و اصدقاءها من الارهابيين أو شرقا من خلال جيش حر يبدا التكوين بيد القاعدة و بتمويل قطر و غطاء امريكي أو جنوبا من حكومة للسودان تحت رعاية التنظيم الدولي الارهابي للاخوان الارهابية ". وفي نفس السياق يقول اللواء " محمود منصور " وكيل المخابرات الحربية الأسبق : " ان اطلاق القمر الصناعي المصري المصري ايجيت سات من كازاخستان سيكون نقلة نوعية حضارية وتكنولوجية واستثمارية جديدة وفاعلة لمصر ، فهذا القمر سنقوم من خلاله اكتشاف الكثير من الثروات المعدنية المجودة بباطن الارض ببعض البقاع والاماكن المصرية والتي لم يتم اكتشافها حتى الان بالاضافة الى انه ستكون من ضمن اهم الوسائل لجمع المعلومات عن الكثير من الاماكن ياتي على راسها اماكن تواجد التنظيمات الارهابية واماكن تواجدها " . ويشير منصور الى انه سيساهم في زيادة الدخل الاقتصادي المصري وسيساهم في تقوية اشارات البث التليفزيوني وتقويتها ووصولها الى ابعد مدى مؤكدا انه سيكون مفيدا على كافة المستويات. وفي سياق متصل يقول " ابراهيم الشهابي " الخبير في العلاقات الدولية : " ان القمر الصناعى ايجيبت سات2 نقله نوعية تتعلق بالدور الذى تتطلع له مصر فى المنطقة عسكريا واقتصاديا وعلمياً ولا شك أن القمر بتصميماته الفنية والتقنية العالية سيضع مصر فى صدارة صراع الفضاء الاقليمى خاصة فى ظل السعى الاسرائيلى والايرانى لإمتلاك قدرات الاستكشاف العسكرى والعلمى فى منطقة الشرق الأوسط " . ويوضح الشهابي ان التقارير الاولية عن القمر تشير الى قدراته على التقاط صور عالية الدقة سيستفيد منها الجيش المصرى والمؤسسات العلمية، وهذا يكشف لنا أهمية هذا القمر فى تأمين المصالح الاستراتيجية والحيوية على الحدود المصرية وما وراءها و بالتحديد الاوضاع فى اثيوبيا والقرن الأفريقى وهو الامر الذي يفتح الخيارات امام الدولة المصرية فى التعامل مع ملف سد النهضة عسكريا وعلمياً، فهو قادر عن الكشف سياسياً وعلميا عن مخاطر السد وتأثيراته وضعف التربة المقام عليها، إلى جانب أنه سيعطى متخذى القرار القدرة على اللجوء للخيار العسكرى إذا اختارت مصر استخدام الأسلحة بعيدة المدى وهو الامر الذي سيجعل منه مساهما في حل قضية ازمة سد النهضة.