· أم الهيثم: عبود قضي 60 عيداً وراء القضبان ووجوده في السجن يخالف القانون · نجلاء القليوبي : الداخلية اعترضت علي خروج «مجدي» وتغليظ العقوبة «انتقام» منه لا ينكوي بنار الاعتقال والسجن المعتقلون وحدهم، بل تطال النيران أسرهم وذويهم فيجدون أنفسهم محرومين من أعز الناس عليهم، وتزداد المأساة إذا استمر اعتقال هؤلاء رغم انتهاء مدة حبسهم، «صوت الأمة» استمعت لكلمات ثلاث زوجات لثلاثة معتقلين هم مجدي حسين وعبود الزمر ورمزي موافي، الذين انتهت مدة سجنهم وحصل بعضهم علي افراج صحي لم ينفذ. تقول د.نجلاء إن زوجها الذي يقضي أغلبية وقته بمعتقل المرج في التعبد وقراءة القرآن، عندما تم نقله قبل نهاية مدته بأسبوعين لمعتقل الجنائيين، إلا أن الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية رفضت خروجه من السجن رغم مرور ثلثي المدة ورغم دخول موعد عيد الأضحي إلا أن عائلات المعتقلين لا يشعرون بفرحة الاعياد خاصة بعد إلغاء زيارات يوم وقفة العيد مما يضفي علي المعتقل عدم الشعور بالعيد بمنعه من تأدية صلاة العيد وزيارات الأهل. وحول توقعاتها عن توقيت خروج مجدي حسين من المعتقل قالت : لا أتوقع خروجه ولكن «عندي أمل في ربنا وأدينا صابرين» وأشارت إلي أنها أقامت دعوي قضائية بمجلس الدولة للافراج عنه بعد تأديته ثلثي المدة أجلت إلي 17ديسمبر المقبل ونفت أن زوجها يستحق الاعتقال ووجود تهمة تحمل في طياتها زيارة غزةالمحتلة مشيرة إلي أن اعتقاله كان نتيجة نزعة انتقامية وبمثابة تلويح بحبس كل من يحاول اتباع خطي مجدي حسين وهو ما يفسر سوء الاوضاع السياسية في مصر من تكميم الافواه وإغلاق الفضائيات لتمرير الانتخابات التي تعتبر مسرحية شكلية خاصة بعد عدم الغاء الاشراف القضائي علي الانتخابات. وتؤكد أم عبد الرحمن زوجة رمزي موافي «الشيعي» المعتقل بتهمة انتمائه لتنظيم القاعدة باعتباره طبيب بن لادن أنه لا يوجد احترام لأحكام القضاء في مصر خاصة بعد حصولها علي حكم قضائي بالافراج الصحي عن زوجها في القضية رقم 7603 في 18/10/2009 وامتنعت الداخلية عن تنفيذه وانه لأول مرة في التاريخ القضائي المصري يستأنف النائب العام الحكم ليظل في معتقل أبوزعبل بعد مرور 14عاما من مدة سجنه البالغة30عاما. وأشارت أم عبد الرحمن إلي أن زوجها أصبح في الستين من عمره وتهمته هي السفر إلي باكستان والانتماء للمذهب الشيعي وهو ما لا يعاقب عليه القانون ولكن الامن في مصر يري في اطلاق سراحه خطرا علي المجتمع. ورغم أنه علي حسب قولها - الخطر الحقيقي علي المجتمع هو النظام الحالي الذي حول مصر إلي معتقل كبير لكل المفكرين أو الاقلية والشباب أيضا!! واختتمت بأنها تعيش علي أمل خروجه من السجن الذي يعاني فيه أمراضا عدة منها السكر والضغط وتصلب الشريان التاجي. ومن جانبها أشارت أم الهيثم زوجة عبود الزمر إلي أن وزارة الداخلية ومصلحة السجون منعت السجناء من زيارة الاقارب في العيد وهو ما يدل علي الوضع المأساوي الذي تمر به عائلات المعتقلين خاصة في المناسبات فبالنسبة للزمر فقد قضي 60عيدا داخل المعتقل بعيدا عن العائلة رغم أنه أنهي مدة حبسه منذ عام 2001 وأقمنا دعويين قضائيتين للافراج عنه إلا أن القضاة يتهربون من الحكم خاصة بعد تحويل القضية من القضاء الإداري إلي الجنائي لعدم اختصاصه ثم فوجئنا بحكم القضاء الجنائي بانه غير مختص متسائلة: ولا أعلم ما هو القضاء المختص في مصر للنظر في قضية عبود الزمر؟ مشيرة إلي أن التهمة التي وجهت لزوجي كانت عمل تنظيم لقلب نظام الحكم واقامة دولة اسلامية وتم الحكم علي كل أفراد التنظيم ب20سنة انتهت في عام2001 وتم الافراج عن جميع المتهمين ما عدا عبود الزمر وصلاح الزمر اللذين يقضيان مدة اضافية بالمخالفة لاحكام القضاء التي أصبحت لا تحترم في مصر وامتدت مدة حبس الزمر رغم أن عمره تجاوز 63سنة وتملك منه المرض بعد قضاء 30عاما في المعتقل وقالت أم الهيثم أن مطلب عبود الزمر الوحيد الذي سيظل يدعو إليه هو مشاركة التيار الاسلامي في الحياة السياسية والعمل بالقانون والدستورو وفقا للأحكام الإسلامية وهو مطلب لا يعد جريمة. وأكدت انها راضية بما قسمه الله لهم ولا تحاول أن تتسول الافراج عن زوجها بالاحكام القضائيةالتي لا تنفذ في ظل النظام الحالي الذي تسبب في تردي الاوضاع في مصر وجعل من كل معارض مجرما يستحق السجن.