حلقة جديدة من مسلسل اعتداء الحرس الجامعي علي الطلاب الذين يحملون أفكارا معارضة للنظام كأعضاء الحركات السياسية مثل الاخوان المسلمين و6 أبريل ومؤيدي البرادعي وغيرهم.. مشاهد هذه الحلقة جرت أمام باب كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر وأبطالها ضابط وأمين شرط والضحية طالبة بنفس الكلية والوقائع التي روتها الضحية تؤكد أن الأمن اعتدي عليها بالسب والإهانة والضرب مما أدي لإصابتها بنزيف داخلي أدي لتحويلها للمستشفي بسبب رفضها تفتيشها ذاتيا علي باب الكلية. وتروي الضحية في حوارها ل«صوت الأمة» أنها تعرضت لضغوط من إدارة المستشفي وأمن الدولة للتصالح مع الضابط والأمين والتنازل عن الدعوي. بداية نود التعرف علي اسمك وبياناتك الشخصية؟ اسمي سمية أشرف محمد أحمد وادرس في كلية الدراسات الاسلامية جامعة الأزهر قسم أصول الدين شعبة تفسير. ما سبب المشاجرة التي تمت بينك وبين قائد حرس الجامعة؟ القصة بدأت عندما كنت ذاهبة الي الجامعة وفي طريقي للدخول استوقفني قائد حرس البوابة الخاصة بكلية الدراسات الاسلامية التي أدرس فيها ويدعي علي عيسي أمين شرطة وطلب مني تفتيش حقيبة يدي فسألته عن السبب فهددني بالتفتيش الذاتي «لو مش عاجبك؟!» فاستنكرت ما يقوله وصممت علي عدم تفتيشي فاستدعي قائد الحرس النقيب عمرو محمد الذي أصر علي تفتيشي ذاتيا وأمام رفضي لتلك المهزلة هددني بالضرب إن لم أنصرف فقلت له إنني طالبة بالجامعة ومن حقي حضور المحاضرات بخلاف انه لايوجد قانون ينص علي تفتيش الطلاب والطالبات قبل دخولهم الكليات والجامعات خاصة انني أرتدي الخمار والتزم دينيا فكيف سأسمح لرجل بتفتيشي ذاتيا؟! فقال لي نصا لايوجد قرار أو قانون ولكنه مزاجي ففوجئت به يأتي بخرطوم مياه وبدأ يوجهه علي ملابسي فابتلت فصممت أنا وبعض الطالبات الاخريات علي عدم الانسحاب والدخول لكلياتنا لحضور المحاضرات الخاصة بنا، إلا أنه بدأ يوجه خرطوم المياه إلي وجوهنا وعندما شرعنا في الذهاب بعيدا أمسك بخماري «بحجابي» ولم يفلتني حتي يغرقني بالمياه وبدأ يضربني في بطني وهو الأمر الذي نتج عنه نزيف داخلي وضربني «بالشلوت» ثم صفعني النقيب علي وجهي وسبني بأقذر الشتائم والسباب. كيف تم نقلك إلي المستشفي؟ بعض زملائي الذين شهدوا الواقعة استدعوا الاسعاف بعد أن اصبت بالاغماء من شدة الضرب وعلمت بعد ذلك أن النقيب عمرو محمد منع عربة الاسعاف من التحرك لنقلي إلي المستشفي فقام السواق بالاتصال بالمستشفي وحكي لهم أن هناك بعض أفراد الأمن يرفضون تحرك العربة وأخذ زملائي يحثون السواق علي التحرك مادام خارج الجامعة فالضابط لا يملك أمر نقلي للمستشفي وبعدها تم نقلي إلي مستشفي الاحرار العام وصدر التقرير الطبي بالاشتباه في النزيف الداخلي وضرورة حجزي لمدة يومين وبالليل زارني طبيب يدعي زاد عبدالمجيد وقال لي إن «أمن الدولة» بتسلم عليكي وبتهديكي علم مصر لتعليقه علي كتفك!! ونصحني بأن أتصالح مع الضابط الذي قام بضربي بدلا من تحقيقات النيابة وذلك بعد قيام والدي بتحرير محضر بالواقعة. كيف تمت إجراءات التحقيق في النيابة؟ - وأدليت بأقوالي ومازالت التحقيقات مفتوحة. وتؤكد أنه لم يحدث أنني حملت أي منشورات داخل ملابسي أو تحت خماري ومع ذلك لايوجد قانون يمنع اعتناقي فكراً معينا أو ان أدافع عن شخص ولكني كنت أحاول حضور محاضراتي وتم منعي وضربي وسبي وإهانتي وهذا هو المخالف للقانون.. فهل القانون يسمح بضرب من ينضمون إلي الإخوان أو 6 أبريل أو كفاية؟ وعن وقع صدمة ما تعرضت له «سمية» بالنسبة لعائلتها قالت: كانت والدتي في قلق شديد وذهب والدي لتحرير محضر وتساءلوا عن سبب مضايقة أفراد أمن الجامعة للطالبات خاصة المرتديات للخمار فقلت لهم ان أصحاب الفكر هم المضطهدون وليس من يرتدون الخمار أو لا وتقبلوا الموقف علي أمل استرداد حق ابنتهم بعد تحقيقات النيابة.