فضيحة جديدة تنفرد بنشرها «صوت الأمة» تضاف إلي سجل فضائح شركة روتانا للصوتيات والمرئيات هذه المرة جاءت بعد أن كشفت الجريدة عن المستندات التي تفضح النوايا الخبيثة لهذه الشركة.. وتعود إلي عام 2004 عندما انتجت الشركة لعمر دياب أغنية «وحشتني» من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان عمرو مصطفي وتوزيع نادر حمدي وحصلت الشركة علي حق استغلال إذاعي فقط للاغنية وطبقا لقانون حقوق الملكية الفكرية لمدة 50 عاما، لكنها باعت اللحن بعد تغيير الكلمات للمطربة التركية «ايبرو جوندش» التي غنتها ضمن ألبوم «هيات بشارك» في عقد مبرم بين شركة النشر التركية «تكسيم ايدشين» وبين محامي الشركة وهذا عكس ما حدث مع الملحن اللبناني جون صاليبا عندما أراد المطرب هاكم بيكر شراء لحن له قام طاليبا ببيع هذا اللحن بنفسه دون تدخل الشركة واحتفظ بجميع حقوقه في الطبع والنشر الميكانيكي. وفي عام 2005 اشترت الشركة التركية «تكسيم ايدشين» من روتانا حق استغلال أغنية «بتخبي ليه» للمطرب عمرو دياب من كلمات مجدي النجار وألحان عمرو مصطفي وتوزيع طارق مدكور وباعت نفس الأغنية للمطرب اليهودي «هاكم بيكر» الذي غناها ضمن ألبوم غنائي ضم 14 أغنية وبعد ذلك توالت الصفعات من جانب الشركة فوسط البوم «GEGEGOZLUM» كانت أغنية «الله لا يحرمني منك» لعمرو دياب من كلمات أمير طعيمة وتوزيع طارق مدكور وألحان عمرو مصطفي، وغناها المطرب اليهودي «هاكم بيكر» بصوته بناء علي تنازل من شركة روتانا متجاوزين في ذلك قانون حقوق الملكية الفكرية والذي لا يعطي الشركة الحق في استغلال الكلمات والألحان إلا بصوت المطرب الذي تعاقدت معه الشركة لأول مرة وهو عمرو دياب ولا يجوز غناؤها إلا بصوته فقط ولكن ولأن الشركة تعلم جيدا أن الثقافة المصرية تبتعد تماما عن الثقافه الأوروبية فقد قررت أن تبيع دون أن يكون لها أدني حق في ذلك. ولم تقف الشركة عند هذا الحد، بل تمادت في بيع حقوق المصريين للشركات العالمية وباعت أغنية «ليلي نهاري» لعمرو دياب من كلمات خالد تاج الدين وألحان عمرو مصطفي إلي شركة «يونفرسال سبين» الاسبانية وغنتها المطربة الأسبانية «راكيل كامين» ضمن «discoestrella» واغفلت الشركة بهذا المادة 148 التي تنص علي حماية حق المؤلف وحق من ترجم المصنف إلي لغة أجنبية أخري في ترجمة ذلك المصنف إلي اللغة العربية اذ لم يباشر المؤلف أو المترجم هذا الحق بنفسه أو بواسطة غيره في مدي ثلاث سنوات من تاريخ أول نشر للمصنف الأصلي أو المترجم. الغريب أن حق الأداء العلني والطبع الميكانيكي في يناير وأبريل الماضي بدأ في الانخفاض بشكل ملحوظ فبعد أن كانت النسبة هي 50% للمؤلف ومثلها للملحن إلي أن أصبحت 50% الواحدة تقسم علي الاثنين فقط، في حين تتقاضي روتانا نسبة 50% لتكون المحصلة النهائية 50% لروتانا و50% تقسم علي المؤلف والملحن. ومن جانبه أكد الملحن محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين المبدعين أن ما يحدث من سرقات سواء كان للمؤلفين أو الملحنين هو شأنهم فقط ويستطرد قائلا: نحن جمعية للتحصيل فقط وما يأتينا نقوم بتوزيعه واللي مش عاجبه اداءنا يتفضل يمشي مع السلامة واللي بيفتح شركات لنفسه يتفضل يحصل فلوسه لكن اللي هيسيب الجمعية ملوش رجعة تاني.