ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن المشير عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع يجسد بالنسبة لقطاع عريض للغاية من الشعب التوازن الذى تفتقده مصر. وأشارت اليومية الباريسية – فى عددها الصادر اليوم الجمعة، والذى خصصت فيه ملفا حول الوضع الحالى فى مصر بعنوان "السيسى يكتب اسمه فى الاستقرار"- إلى أن السيسى الذى تم ترقيته خلال الأيام الماضية إلى رتبة المشير و"المرشح الرئاسى تقريبا" يمثل بالنسبة لجزء كبير من المصريين "التوازن" الذى تفتقده البلاد. وذكرت الصحيفة، إلى أنه وفى إطار تلك البيئة "الفوضوية"، وضع العديد من المصريين آمالهم فى رجل هو "عبد الفتاح السيسى"، 59 عاما، وزير الدفاع وقائد الجيش، الذى تم ترقيته الاثنين الماضى إلى رتبة المشير وهى المرتبة العليا فى الجيش المصرى.. وفى اليوم نفسه أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه (يترك له) أمر الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى فصل الربيع المقبل. وأوضحت "ليبراسيون" أن المشير السيسى لم يؤكد بعد أنه سيخوض غمار الانتخابات "إلا أن كل شىء يوحى بذلك"، هذا بالإضافة إلى أن "انتصار نعم" فى الاستفتاء على الدستور لما يقرب من 98% من الأصوات وأيضا "استعراض القوة" الذى أظهره المصريون فى الخامس والعشرين من يناير الجارى بميدان التحرير. وذكرت اليومية الفرنسية أن المشير السيسى يبدو بالنسبة لكثيرين ك"منقذ للأمة"، معتبرة أنه فى غياب الخصم، لا شىء يبدو لمنعه من أن يصبح "الريس" (بالحروف اللاتينية) القادم. ورصدت "ليبراسيون" رأى العديد من أبناء الشعب المصرى بما فى ذلك الشباب والذين اعتبروا أن مصر بحاجة إلى رجل قوى لقيادتها من أجل استعادة الاستقرار الأمنى والاقتصادى للبلاد.