· علي طريقة حسين رياض صرخ الشيوخ يا وليه يا جهاد... علي طريقة حسين رياض، أو الحاج سلامة الأعور، الذي وقف صارخا حي علي الجهاد.. يا وليه يا جهاد.. ثم دب صوابعه في عين فريد شوقي، وعمله فقي، قام المجاهدون العرب الأوائل، بخلع العمائم والطواقي والطرابيش، وامتشقوا ألسنتهم الطويلة، اللي أطول من المحور والدائري مع بعض، وانشدوا في نفس واحد.. يا سويسري يا خروف.. سيب المدنة اعمل معروف، وخلعت النسوان راسها، وأخذت تدعي عليهم أن تبوظ الساعات السويسري، وما حدش يشتريها لحد ما يفتقروا ويشحتوا لأنهم قرروا محاربة أتباع الدين الجديد، في شعاب مكة ودروبها، وبدأوا بمنع إقامة المآذن، علشان المسلمين الأوائل يتلخبطوا لا مؤاخذة في الجوامع ومحدش يعرف الجامع اللي بيصلي فيه، ويروح جامع غريب، وجايز يعكموه من قفاه ويقولوا عليه جاي يسرق جزم المسلمين.. وعلي طريقة.. مكر مفر مقبل مدبر معا.. كجلمود صخر حطه السيل من عل، هاجت المشايخ في الوطن العربي من المحيط للخليج، واضربوا عن أكل الفتة واللحم والثريد لمدة شهر كامل، حتي يرجع كفار سويسرا عن غيهم ويطردوا الشيطان من ديارهم، وأقاموا حلقات الذكر، وعملوا الأحجبة والأعمال السفلية، عشان العفاريت تركبهم ولا حمير البلدية وتهد حيلهم البعدا وتكسحهم كمان، وعندما وقف نفر منهم وقال بصوت مشروخ.. يا مشايخ الأمة.. سويسرا لم تمنع بناء المساجد، وفيها مائتا مسجد وإنما منعت المآذن وهي ليست فرضا أو سنة أزاح الله عنكم الغمة، وخلوا عندكم ذمة، قاموا عليه قومة رجل واحد، وفقعوه بالقباقيب لحد ما اتكوم جنب الحيطة. ولم يسأل واحد منهم نفسه كم دولة عربية تسمح بإقامة الكنائس؟! ولماذا لم يعترض الفرنجة علي ذلك، ويسرجون الخيول..ودرجن درجن علي المسلمين؟! لقد أثبت العرب أنهم ظاهرة عشوائية غوغائية، ولذلك.. يخسرون كل القضايا، ويرقعون بالصوت مثل الولايا. محمد الرفاعي