لاقت الحملة الشديدة التى شنتها قوات الجيش المصرى بواسطة سلاح المهندسين على الأنفاق الواقعة بالمنطقة الحدودية مع قطاع غزة فى رفح المصرى ارتياح واستحسان أهالى وسكان المنطقة الحدودية الذين سبق وطالبوا بعملية نوعية يتم خلالها تدمير جميع الأنفاق المنتشرة بالمنطقة الحدودية والتى حولت المدينة الى مكرهة صحية وتسببت فى تحطيم شوارعها بسبب السيارات الضخمة التى تحمل بضائع ومواد بناء للتهريب إلى غزة عبر الانفاق. وقد شهدت مدينة رفح تحركات غير عادية ولا مسبوقة لقوات الجيش المصرى التى استنفرت عناصرها وحشدت معداتها بطول المنطقة الحدودية الممتدة بطول نحو 14 كيلو مترا بدءا من محور فيلادلفيا قرب معبر رفح وصولا إلى حى الأحراش إلى جهة البحر جنوبا، حيث تم تفجير العشرات من الأنفاق الواقعة على حدود قطاع غزة وذلك فى إطار حملة شنها الجيش لإغلاق تلك الممرات التى تُستخدم للتهريب، ودخول عناصر مشبوهة من الجانب الفلسطينى غير مرغوب بها من جانب مصر. وقال مصدر أمنى مصرى بمدينة رفح التى تقع على الحدود بين الجانبين إن قوات الجيش فجرت العشرات من الأنفاق بواسطة المتفجرات وان الجيش بتوجيهات خاصة من وزير الدفاع واللواء احمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى سيواصل الحملة العسكرية لتدمير جميع الانفاق التى تشكل خطرا داهما على الأمن القومى المصرى، لافتا إلى انزعاج قيادة الجيش اثر تسلل عدد من العناصر التابعة لإحدى الكتائب المسلحة عبر الأنفاق سعيا إلى المشاركة فى عمليات إرهابية من شأنها زعزعة وتهديد الأمن القومى المصرى حسب تقارير منسوبة لجهات سيادية مصرية مؤخرا. فيما أفاد شهود عيان من أهالى مناطق الحدود أن ارتفاع عدد الأنفاق التى تم تدميرها وإغلاقها منذ بداية هذه الحملة إلى نحو 230 نفقًا و أشاروا إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها العودة إلى أسلوب تفجير الانفاق، بدلاً من إغراقها الذى اعتمده الجيش المصرى منذ بداية الحملة قبل نحو شهر ونصف الشهر، وقال مصدر عسكرى - رفض ذكر اسمه - ان مصر جادة هذه المرة فى حملتها لتدمير الأنفاق الحدودية وقيادة الجيش لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه، معتبرًا ذلك يؤدى إلى «زعزعة الاستقرار فى سيناء»، وواصل قائلا: «لا نريد أن نرى هذه الأنفاق تُستخدم كسبل غير مشروعة لتهريب الأشخاص أو الأسلحة التى يمكن أن تلحق ضررًا فعليًا بالأمن المصري». وأكد المصدر أن الجيش المصرى يتعامل مع ملف أنفاق غزة «بحرية تامة» دون أى ضغوط من أى جهة نشر بتاريخ 18/3/2013 العدد 640