تسبب تقرير رئيس لجنة المطارات السير هوارد ديفيز، الذي صدر اليوم الأربعاء، بضرورة بناء مدرج جديد في مطار هيثرو بدلا من مطار جاتويك لزيادة القدرة الاستيعابية للمطار الرئيسي في البلاد، في زيادة الجدل السياسي والبيئي في بريطانيا. تتكلف عملية بناء مدرج ثالث في هيثرو 17.6 مليار استرليني، ومن المقرر حال الموافقة عليه أن يتم افتتاحه في عام 2030. كانت الخيارات المطروحة أمام اللجنة اما ببناء مدرج ثالث في هيثرو أو مد المدرجين المتواجدين أو بناء مدرج ثان في مطار جاتويك. أوصت اللجنة أن بناء مدرج جديد للطائرات في مطار هيثرو سيقدم حزمة "شاملة" من التدابير، بما في ذلك فرض حظر على الرحلات الليلية، وفرض ضريبة جديدة لتمويل عزل المنازل والمدارس والمرافق المجتمعية الأخرى في جميع أنحاء هيثرو، التي ستتأثر نتيجة الضوضاء والتلوث. بدورهم، رحب رجال الأعمال والنقابات العمالية باحتمال بناء مدرج ثالث في مطار هيثرو في غرب لندن، وقال تيري سكولر، الرئيس التنفيذي لاتحاد أصحاب الأعمال الهندسية، إن مطار هيثرو هو مركز عالمي للشحن والسفر، والمصنعين وأصحاب الأعمال يفضلون توسعته. توصية اليوم بضرورة توسعة المطار هي قرار صائب للصناعة في البلاد. على جانب آخر، تسببت التوصية في مزيد من الجدل وخاصة بين المدافعين عن البيئة، الذي يشيرون إلى الأثر البيئي السلبي نتيجة توسعة المطار الرئيسي في غرب العاصمة. وتعهد ناشطون ومجموعات مدافعة عن البيئة في مواصلة احتجاجاتهم لوقف توسيع المطار. قال عمدة لندن، بوريس جونسون، في أول رد فعل له على تقرير اللجنة إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة، معربا عن اعتقاده بأنه بناء مدرج جديد لن يتم أبدا. ويقود جونسون، النائب عن دائرة "أوكسبريدج"، وهي الدائرة التي تتأثر مباشرة نتيجة لهذا التوسع من حيث الضوضاء والتلوث وازدحام السيارات، حملة ضد توسيع مطار هيثرو. عبر عدد من الوزراء في الحكومة، ومن بينهم وزيرة الداخلية ، تيريزا ماي، عن قلقلهم ومخاوف ناخبيهم من تأثير توسيع مطار هيثرو على مستويات البيئة والضوضاء، ولا سيما في الليل.