أكد الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن طريقة الحوار مع الأبناء تختلف باختلاف العمر والنوع، مشيرًا إلى أن الطفل في السنوات الأولى — سواء كان ولدًا أو بنتًا — يتشابه في طريقة الحوار، لكن كلما كبر سن الطفل تبدأ الفروق في الظهور وتفرض تغييرًا في أسلوب التواصل معه. الحوار مع البنت وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الحوار مع البنت كلما تقدّم العمر يصبح أكثر حساسية تجاه موضوع التحرش، لأن احتمالات تعرّضها له تزداد، بخلاف الولد الذي تقل نسبة تعرضه للتحرش مع الكِبر وقدرته على الدفاع عن نفسه.
وأشار إلى أن التنبيهات والتحذيرات مع البنات تستمر لفترات أطول، بينما تقل تدريجيًا مع الأولاد مع اكتمال نضجهم وقدرتهم على حماية أنفسهم.
خطورة ظاهرة التحرش وأكد الدكتور حمودة خطورة ظاهرة التحرش عالميًا، كاشفًا عن إحصاءات دولية تشير إلى أن واحدًا من كل ثمانية أطفال يتعرض للتحرش حول العالم، موضحًا أن هذه الأرقام ليست محلية بل جاءت من Meta-analysis شملت 80 دولة و1000 طفل في كل دولة.
وشدد على أن مفهوم التحرش لا يعني الاعتداء الجنسي فقط، بل يشمل اللفظ واللمس والنظر، لافتًا إلى أن البعض يربط كلمة "تحرش" بالاعتداء الكامل، وهذا غير صحيح، فالمصطلح أوسع بكثير ويضم أشكالاً متعددة من الانتهاك التي يتعرض لها الأطفال.