قال الداعية الإسلامى الحبيب الجفرى، أن مسائل التوسل والتبرك والأضرحة وأمثالها ليست من أولويات ما نخوض فيه، ولا من القضايا الكبيرة التي ينبغي أن يُشغل المسلمون بها عن قضاياهم الكبرى. ولكن من ضمن الأولويات التوعية بضرورة رفض منهج التكفيريين الذين يرمون سواد المسلمين بالشرك الأكبر، وهو حكم بالخروج عن ملّة الإسلام، بسبب مسائل؛ منها ما هو محل إقرار لدى كبار أئمة أهل السنة وعلمائهم على مدى القرون، ومنها ما هو تجاوزات وأخطاء يرتكبها بعض العوام الجُهّال، ويجب تنبيههم على أنها أخطاء لا ينبغي الاستمرار فيها، فمنها المحرم ومنها المكروه، لكن لا يصح ولا يجوز نقلها من باب الحلال والحرام إلى باب أصول الاعتقاد.
فاتباع سبيل الخوارج الذين يعمدون إلى آيات نزلت في الكفار فينزلونها على أهل القبلة، ثم ينتج عن ذلك استباحة ما حرم الله من دمائهم وأعراضهم وأموالهم كما حصل وما زال يحصل؛ هو نار تشتعل في جسد الأمة المُنهك بالتفرق والضعف والاقتتال الداخلي وتكالب الأعداء. قال ابن عمر، رضي الله عنهما، عن الخوارج: "انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين". المصدر: صحيح البخاري وقال الحافظ ابن حجر في شرحه للصحيح: "وصله الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج أنه سأل نافعا كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: كان يراهم شرار خلق الله، انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها في المؤمنين. قلت : وسنده صحيح ". المصدر: فتح الباري