تستعد الهيئة الوطنية للانتخابات للكشف رسميًا عن نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، وذلك في مؤتمر صحفي عالمي يعقد يوم 18 نوفمبر الجاري، تعقبه مباشرة عملية نشر النتائج في الجريدة الرسمية. وسيشهد اليوم إعلان الفائزين على النظامين الفردي والقائمة، بالإضافة إلى تحديد الدوائر التي ستخوض جولة الإعادة، على أن تُعلن نتائج الجولة الثانية يوم 11 ديسمبر. ومع انتهاء التصويت في الداخل والخارج، تتجه الأنظار نحو القواعد القانونية المنظمة لحسم النتائج، خصوصًا ما يتعلق بالنسبة المطلوبة لفوز المرشحين، سواء على النظام الفردي أو لقائمة "الوطنية من أجل مصر"، التي تخوض الانتخابات منفردة في قطاعات: غرب الدلتا، وشمال ووسط وجنوب الصعيد.
الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري، أوضح أن ما يُعرف ب «الفوز بالتزكية» لم يعد قائمًا في النظام الحالي، مؤكدًا أن القانون لا يسمح بإعلان فوز أي مرشح أو قائمة دون استيفاء النسب المحددة. وأضاف أن القائمة المنفردة لا تُعلن فائزة إلا إذا حصلت على 5% على الأقل من عدد الناخبين المقيدين في قاعدة البيانات لكل دائرة مخصصة لها، وإذا لم تحقق هذه النسبة، يُعاد فتح باب الترشح لشغل المقاعد، وهو احتمال نظري ونادر الحدوث وفق تقديره.
وفيما يتعلق بالنظام الفردي، أكد فوزي أن الفوز يتحقق بالأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة، أي حصول المرشح على أكثر من نصف عدد الأصوات الصحيحة داخل دائرته. وفي حال عدم تحقق الأغلبية، تجرى جولة إعادة بين أعلى المرشحين حصولًا على الأصوات، ويكون عددهم ضعف عدد المقاعد المتنافس عليها. أما إذا كان عدد المرشحين أقل من ضعف عدد المقاعد، تُجرى الإعادة بينهم مباشرة دون إضافة مرشحين آخرين.
وأشار الفقيه الدستوري إلى حالة خاصة: إذا لم يتقدم في دائرة فردية سوى مرشح واحد، تُجرى الانتخابات في موعدها، ولا يُعلن فوزه إلا إذا حصل على 5% من أصوات الناخبين المقيدين. وإذا لم تتحقق النسبة، يعاد فتح باب الترشح للمقعد.
المرحلة الأولى شهدت مشاركة 1281 مرشحًا فرديًا في 14 محافظة، إلى جانب القائمة الوطنية التي نافست منفردة في قطاعين انتخابيين. وجرت العملية الانتخابية تحت إشراف قضائي كامل، وبمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية، بما يعكس حرص الدولة على ضمان أعلى مستويات الشفافية والنزاهة.
ومع اقتراب لحظة إعلان النتائج، يبقى المشهد الانتخابي محط أنظار المتابعين في الداخل والخارج، في استحقاق سياسي يعدّ من أبرز محطات الجمهورية الجديدة.