بين التجديد والرحيل.. هل يستفيد الأهلي من أليو ديانج أم يرحل مجانًا؟

يواجه النادي الأهلي موقفًا معقدًا بشأن مستقبل المالي أليو ديانج، لاعب وسط الفريق، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري، وسط حالة من الغموض حول موقفه من التجديد أو الرحيل، في الوقت الذي يسعى فيه مسئولو القلعة الحمراء لحسم الملف قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة بالمغرب.

قررت إدارة الأهلي عقد جلسة حاسمة مع اللاعب خلال الفترة القادمة لمحاولة إقناعه بتجديد عقده، خاصة أن الجهاز الفني يرى أن وجوده يمثل عنصر قوة في خط الوسط لما يمتلكه من قدرات بدنية وفنية مميزة، إلا أن المؤشرات الأولية لا تبدو مشجعة، بعدما طلب ديانج، عبر وكيله، تأجيل المفاوضات إلى ما بعد أمم أفريقيا، وهو ما يثير قلق الإدارة الحمراء.

ويخشى الأهلي من أن يؤدي هذا التأجيل إلى سيناريو معتاد في عالم الاحتراف، حيث يصبح اللاعب حرًا في التوقيع لأي نادٍ في يناير المقبل، ما يعني إمكانية رحيله مجانًا بنهاية الموسم دون أن يستفيد النادي ماديًا من بيعه.

القلق داخل الأهلي تضاعف بعدما تمسك ديانج بمطالب مالية مرتفعة للتجديد، وصلت وفقًا لمصادر مقربة إلى نحو مليون و800 ألف دولار سنويًا، وهو رقم يتجاوز سقف عقود الفريق ومع تمسك الإدارة بثوابتها المالية، يبقى الحل الواقعي هو حسم الموقف سريعًا إما بالتجديد أو تسويق اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة للاستفادة من المقابل المادي.

وعاد ديانج إلى صفوف الأهلي مطلع الموسم الجاري بعد انتهاء إعارته إلى نادي الخلود السعودي، لكن مستواه لم يظهر بالثبات المعروف عنه، مما جعل بعض الأصوات داخل النادي ترى أن بيعه سيكون حلًا عمليًا قبل نهاية عقده، بدلاً من خسارته مجانًا في الصيف المقبل.

في المقابل، يرى آخرون أن استمرار اللاعب لنهاية الموسم قد يكون خيارًا أفضل فنيًا في ظل حاجة الفريق إلى عنصر خبرة في وسط الملعب، خاصة مع ضغط المباريات المحلية والقارية، على أن يتم تقييم الموقف مجددًا في نهاية الموسم.

وبين هذا وذاك، يبقى الملف مفتوحًا داخل جدران القلعة الحمراء، بين رغبة الإدارة في الحفاظ على أحد ركائز الفريق، وتمسك اللاعب بطموحاته المادية والاحترافية، وبين هذا وذاك يظل السؤال مطروحًا: هل يستفيد الأهلي من ديانج ماليًا أم يرحل اللاعب مجانًا في صيف 2026؟