احتجاجًا على مشاركة فريق إسرائيلى.. مظاهرات بأسبانيا مؤيدة لفلسطين توقف سباق دراجات وتندد بالإبادة الجماعية فى غزة

تمكن أكثر من 100 متظاهر في إسبانيا من إيقاف سباق دراجات، احتجاجًا على مشاركة متسابق إسرائيلي، وذلك في إطار مظاهرات مؤيدة لفلسطين شهدتها البلاد. وأدت هذه الاحتجاجات إلى تغيير مسار السباق، وتفادي المرور عبر بلدة سيرسيديا، حيث تدخلت قوات الحرس المدني لإخلاء الطريق وتمكين استئناف السباق، لكن تعذّر الحفاظ على المسار الأصلي.

وذكرت صحيفة لابانغوارديا الإسبانية أن المتظاهرين رفعوا شعارات تندد ب"الإبادة الجماعية في غزة"، كما أعربوا عن رفضهم لمشاركة فريق "إسرائيل بريميير تيك". ووفقًا لمصادر من الجهة المنظمة وقوات الحرس المدني، فقد تسببت المظاهرات في تعطيل السباق، وتمكن بعض الدراجين، الذين كانوا ضمن المجموعة المتقدمة، من المرور قبل الإغلاق، بينما اضطر من تبقى إلى التقدم بين سيارات الفرق وعلى جانبي الطريق، وسط محاولات قوات الأمن لفتح الممر وتأمينه.

وفي إطار سلسلة التحركات المؤيدة لفلسطين التي تكررت خلال مراحل السباق، رفع ناشطون أعلامًا ولافتات احتجاجية، تعبيرًا عن تضامنهم مع غزة. وأقرت مصادر من داخل السباق بأن هذه الانقطاعات أثارت قلق بعض الفرق المشاركة، مما دفع الجهة المنظمة إلى تشديد إجراءاتها الأمنية تحسبًا لتحركات مماثلة في المراحل المقبلة.

وفي تصريح لافت، دعت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، بيلار أليخريا، إلى فرض عقوبات رياضية على إسرائيل، مشابهة لتلك التي فُرضت على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا، مشيرة إلى أن استمرار مشاركة الفرق الإسرائيلية في البطولات الدولية، مثل طواف إسبانيا للدراجات، "لم يعد مقبولًا في ظل ما وصفته ب'الإبادة الجماعية' في غزة".

وقالت أليخريا في تصريحات لقناة "كادينا سير" الإسبانية "ما تشهده غزة الآن مجزرة. الأطفال والرضع يموتون جوعًا، وعدد الضحايا تجاوز 60 ألفًا. الوضع أصبح مأساويًا، ومن المهم أن تُظهر الرياضة موقفًا مشابهًا لما حدث مع روسيا."

وأضافت "يجب أن يتدخل الاتحاد الدولي للدراجات واللجنة الأولمبية الدولية (IOC) لاتخاذ قرار واضح بشأن مشاركة الفرق الإسرائيلية."