خلال الحلقات الأولى من الأعمال الدرامية التى عرضت مع بداية شهر رمضان، ظهر أكثر من فنان فى شخصية "المنفسن" ، وهى شخصية دائما ما تلعب دورا محوريا فى أحداث أى عمل، إن لم تكن هى السبب الرئيسى فى تغيير مسار الأحداث بسبب نفسنتها من الشخصيات التى حولها، أو من شخص محدد . يجسد ببراعة شخصية "المنفسن" عدد كبير من نجوم الدراما هذا العام من خلال أعمالهم، ومن أبرزهم درة فى مسلسل "بعد البداية" ، حيث تعمل صحفية فى جريدة البلد، تفتقر إلى الكثير من الملكات الصحفية ، ولكن بعلاقاتها برئيس التحرير وشخصيات عليا فى الدولة استطاعت أن تصل لمنصب مدير التحرير ، ويبدو طول الوقت أنها فى حالة "نفسنة" من طارق لطفى زميلها، الذى كان أولى بإدارة التحرير ، ولكنها دائما ترى فى نفسها الأفضلية. كما برعت الفنانة ريهام عبد الغفور فى تجسيد "النفسنة" فى مسلسل "حارة اليهود" ، ورغم أنها مسلمة وأقرب صديقاتها يهودية، إلا أنها "تنفسن" على ليلى "منه شلبى" ، بما يعنى أنه ليس كره طائفى ولكنها "نفسنة بنات" وغيرة فيما بينهما، حيث تقع ابتهال "ريهام عبد الغفور" فى حب إياد نصار ، الذى تحبه أيضا منة شلبى، رغم أنها من عائلة يهودية متطرفة، واستطاعت ريهام أن تجسد الدور بتفوق واضح على نفسها، وأن تغير جلدها وتبتعد عن أدوار الفتاة البريئة والمسالمة كما ظهرت خلال العام الماضى من خلال مسلسل "الداعية" . أما الفنانة نورهان ، فكان لها إطلالة واضحة من خلال مسلسل "حالة عشق" ، حيث تجسد دور ابنة خالة ملك وهى مى عز الدين ، ورغم ما تظهره من حب لها ، ورغبة فى مساعدتها طول الوقت ، إلا أنها فى حقيقة الأمر ، تكرهها وتنفسن عليها ، بل أنها تحقد عليها بسبب ثرائها وزواجها من شخص غنى ، وقد أثبتت نورهان بهذا الدور قدرتها على التنوع والاختلاف ، حيث لم يسبق لها أن قدمت مثل هذه الشخصية ، فدائما ما تكون شخصية رومانسية حالمة ، أو كوميدية كما ظهرت فى "هبة رجل الغراب" . كما يظهر الفنان إيهاب فهمى من خلال مسلسل "ألف ليلة وليلة" ، ورغم تعدد أدواره فى رمضان هذا العام ، إلا أن دوره فى "ألف ليلة وليلة " يختلف تماما عن أى عمل آخر ، حيث يجسد دور أكمل ابن الملك فخريار وأخو شهريار "شريف منير" ولكنه متطلع للحكم ، و فى حالة "نفسنة" وحقد دائما على أخيه شريهار لأن بيده الحكم . أما فريال يوسف ، فتجسد دور إعلامية شهيرة فى مسلسل "لعبة إبليس" ، بل تكاد تكون أشهر إعلامية فى مصر ، ورغم ذلك ، فإن الجانب السىء لا يظهر على الشاشة أمام المشاهدين ، فهى تحاول دائما السيطرة ، فتساوم صاحب القناة سليم "يوسف الشريف" لرفع أجرها ، وتتفاوض مع قناة أخرى كوسيلة ضغط على سليم ، وعلى الرغم من إظهارها لحزنها على وفاة مؤسس القناة ، إلا أنها تبدو فى سياق الأحداث فى حالة "نفسنة" على سليم رئيس القناة وابن مالكها .