مازالت أحداث ليلة الاربعاء الحزينة تلقى بظلالها وتداعياتها على المشهد القبطى كاملا فلاول مرة فى تاريخ الكنيسة تقطع «عظة للبابا» الذى هو اختيار الرب، على الجانب الآخر كان هناك أحد ضحايا المشهد وهو القمص انسطاسى الصموئيلى رئيس لجنة البر بالطريركية الذى دعا البابا إلى التريث واحتواء أبنائه واحتضانهم. فما كان من البابا إلا ان طرده من الكاتدرائية ليس لأن الرجل ارتكب بعض المخالفات الكنيسة الكبيرة ولكن لكون الرجل كان ناصحا للبابا ألا ينزلق منزلقا يهدد أمن الجميع وأمنه شخصيا وأن يسلك مسلك المسيح الذى جاء للخراف الضالة إلا أن هذه النصيحة كانت مثل القشة التى قصمت ظهر البعير حيث كشفت عن تاريخ من الكراهية من البابا تواضروس للقمص ففى أول اجتماع للبابا تواضروس الثانى للكلية الاكليركية أعلن قراره بابعاد القمص انسطاسى الصموئليى من الإشراف الروحى على الكليه الاكليركية وتعيين القمص ديسقوريس البراموسى مشرفا روحيا على الكلية. الطريف فى الأمر أن القمص انسطاسى كان حاضرا الاجتماع وفوجئ بالقرار وكما ان البابا كان قد أحضر الراهب ديسقورس البراموسى ليتعرف على الطلاب كما اخبر انطاسى بترك الحجرات الثلاث التى كان يشرف عليها وكذلك المخزن وايضا تم اختياره بأن يقوم بخدمة اسرة الانبا ابرام بعيدا عن مقر البطريركية وعاد ليرأس لجنة البر فى الكنيسة ولكن كان الرجل دائم السؤال عن أموال أخوة الرب التى تأتى إلى الكنيسة حتى اشتهر بأنه ابو اليتامى وزوج الأرامل لكونه يقوم بعمله على أكمل وجه. وحيد شنودة باحث قبطى يؤكد أن ماحدث مع الراهب لم يكن وليد اللحظة الحاضرة الأخيرة وهى الأحداث الماساوية فى العظة الحزينة الا ان البابا دائما يسعى للتخلص من رجال الحرس القديم أو بالأصح رجال البابا شنودة الذى أصبح هاجسا يطارد البابا تواضروس فى كل اوقاته والراهب انسطاسى كان دائما رافضا لحالة سعى البابا تواضروس التخلص من تراث البابا شنودة حيث انه منع طباعة كتبه من جديد وانتقل من المكان الذى كان يتعبد فيه البابا شنوده إلى مكان آخر فى المركز الثقافى بالكاتدرائية، وكانت مجموعة من الأساقفة فى زمن الانتخابات البابوية الاخيرة التى فاز فيها البابا تواضروس كان أحد المرشحين فيها الراهب انسطاسى الصموئيلى وارجع شنوده بأن ماحدث لم يكن اعتراضا من البابا على نصيحة الراهب له ولكن كان الامر له رواسب فى صدر البابا وفى صدر رفيقه القمص انجليوس اسحاق الرأس المدبرة لكل شىء فى الكنيسة الا ان الراهب قابل الأمر بكل شجاعة وبعد طرده من الكاتدرائية وعاد إلى دير المحرق باسيوط يعيش مع المسيح ذلك أفضل وكانت هذه اخر كلماته بعد الطرد مؤكدا أن ما حدث من البابا لم يكن جديدا وان الحديث ذا شجون ويرجو اغلاق هذه الصفحة