سيناء في عيون الدولة .. "رفح الجديدة" أول مدينة عمرانية على طراز مدن الجيل الرابع

بدأت الدولة المصرية على أرض الواقع تركز اهتمامها على سيناء تلك البقعة الغالية جدا من أرض الوطن ، والتى دفع رجال الجيش والشعب المصرى ثمن كل ذرة تراب فيها من دمائهم الطاهرة الذكية ، وتعد مدينة رفح الجديدة بشمال سيناء، والتى تقع على حدود مصر الشرقية ميلادًا جديدًا كواحدة من أبرز مدن الجيل الرابع فى مصر، بمساحة إجمالية تزيد على 535 فدانًا، تحتضن المدينة 272 عمارة سكنية، تضم حوالى 4352 وحدة صُممت لتلبية احتياجات سكان سيناء وخصوصا أبناء رفح.

وتعد مدينة رفح الجديدة، أول مدينة على الجانب المصرى من الحدود الشرقية، تمثل نموذجًا حديثًا للمدن السكنية المتكاملة، وخصصت نسبة 10% من الشقق لأسر الشهداء والمصابين، و5% لذوى الهمم، مع تخفيض قيمة الوحدات بنسبة 55% بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويمثل مشروع مدينة رفح الجديدة نموذجًا متكاملًا للتنمية العمرانية والخدمية، مع تجهيزات تشمل مدارس، ومساجد، ومراكز شبابية، ومحطات مياه وصرف صحى، كلها موجهة لخدمة سكان يتطلعون إلى حياة أكثر استقرارًا ، كما تعد مدينة رفح الجديدة رمز لجهود الدولة المصرية فى إحياء أرض سيناء وتعزيز الأمان والاستقرار فيها.

واهتمت الدولة بتخصيص المرحلة الأولى من الوحدات السكنية لأبناء مركز رفح، تقديرًا لجهودهم ودورهم الكبير، ونفذت الجهات المعنية توجيهات اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، بتسكين المواطنين تحت إشراف اللواء عاصم سعدون، نائب المحافظ ،وتم نقل جميع الإدارات الخدمية الحكومية ومجلس المدينة إلى رفح الجديدة، حيث يتم تقديم الخدمات يوميًا من داخل المدينة.

و أصبحت المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب خلال الفصل الدراسى الثانى، ، حيث تعمل 7 مدارس تضم حوالى 12 ألف طالب، و كذلك المساجد ومراكز الشباب ودور الحضانة تعمل بالفعل، إلى جانب تشغيل محطات المياه ومعالجة الصرف الصحى، وافتتاح مكتب بريد، وجارٍ إنشاء سوق مركزى لتلبية احتياجات السكان.

وبلغت الوحدات المخصصة فى المرحلة الأولى 484 وحدة، جرى تخصيصها بالكامل لأبناء رفح، حيث يتم تقديم التسهيلات اللازمة لاستكمال المستندات من داخل المركز التكنولوجى بمحافظة شمال سيناء. و كل مستفيد يتم توصيله إلى وحدته الجديدة فى رفح لمعاينتها وتسجيل أى ملاحظات قبل التسليم النهائى، وتتواصل عملية تسليم الوحدات طوال شهر يناير، مع توفير أتوبيسات مجانية لنقل المستفيدين من مدينة العريش إلى رفح الجديدة.


ووسط أجواء من البهجة، استقبل أهالى رفح مدينتهم الجديدة بآمال كبيرة، وعبّر الشيخ برهم أبو فريح، أحد رموز رفح القبلية، عن سعادته قائلاً: "نشكر القيادة السياسية على تخصيص مدينة حديثة لنا، إنها خطوة كبيرة نحو مستقبل أفضل لأبناء رفح".

يذكر أن مشروع رفح الجديدة جاء ضمن خطة الدولة لتطوير شمال سيناء، ففى عام 2018، أطلق الرئيس السيسى إشارة البدء فى إنشاء المدينة، التى تمتد على مساحة 535.61 فدانًا ،وسبق وأعلنت محافظة شمال سيناء، إعادة العمل فى المصالح الحكومية بمدينة رفح بعد أن كانت إدارة المدينة تمارس مهامها من مدينة العريش.

كما أعلنت بدء إجراءات شغل وحدات مدينة رفح الجديدة السكنية، وهى أول مدينة على الجانب المصرى من الحدود الشرقية، وقد صدق رئيس الجمهورية على تخفيض قيمة الوحدات السكنية لأهالى رفح بنسبة 55%، بناءً على ما أعلنه محافظ شمال سيناء ،وتم سابقا فتح باب التقدم لشغل 41 عمارة "أرضى و3 طوابق"، بمساحة 120 متر مربع لكل وحدة.