· البيع للقطاع العام ب 4 آلاف جنيه لطن الحديد وللقطاع الخاص ب 3 آلاف جنيه فقط! مؤامرة شبه مؤكدة للقضاء علي كل ما هو عام سواء كان استهلاكيا أو استراتيجيا كصناعة الحديد والصلب.. المؤامرة تتم لصالح قلة من رجال الأعمال المتمتعين بالحصانة والحماية الحكومية وفي مقدمتهم الحديث اليوم عن الشركة العربية للصلب المخصوص «آركوستيل» الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط والتي تم عرضها للبيع في 2007 وكاد عز أن يشتريها بأبخس الأسعار لولا تدخل جهة سيادية، لكن وقف البيع لم يمنع الامبراطور - علي ما يبدو - من التعامل معها وكأنها جزء من شركاته يعاونه في ذلك الثلاثي سالم محمد حسن العضو المنتدب للشركة وأحمد ماهر الزياتي المدير الإداري وأحمد منير المدير المالي الذين فتحوا الشركة علي مصراعيها أمام خبراء شركات عز لمتابعة مراحل إنتاج «البليت» المستخدم في صناعته الحديد الصلب الذي يصل سعر الطن منه لآلاف الجنيهات. الشركة الكائنة بمدينة السادات تخلت عن الغرض الأساسي من انشائها في إنتاج أنواع عالية الجودة تستخدم في الصناعات الاستراتيجية وراحت تنتج خامة وسيطة «البليت» لخدمة شركات عز وآخرين من حيتان الحديد في مصر. فوفقا للمستندات تبين حصول شركات الأمبراطور علي معظم إنتاج يوم كامل من إنتاج الشركة بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، ولم يتوقف إهدار المال العام داخل الشركة عند هذا الحد، فرغم توفر قطع الغيار بمخازن الشركة اشتري الثلاثي قطع غيار من الخارج بالأمر المباشر ووفقا للمستندات تمتلك الشركة قطع غيار راكدة تقدر بنحو 25 مليون جنيها، فيما تقدر قيمة رواكد الحرارايات بنحو 18 مليونا ورواكد مخزون الإضافات بنحو 15 مليون وقيمة مخزون الحديد المنتج الراكد بنحو 200 مليون وذلك حتي 12 يوليو الجاري. وكشف بلاغ رفعه أحد العاملين في الشركة إلي رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة عن محاولات لتدمير الشركة التي تم اخضاعها لإشراف وزارة الاستثمار تحت مسمي الشركة القابضة للصناعات المعدنية.. منها بيع 500 طن ستيل 37 بسعر 3750 جنيها لشركة قطاع عام وفي نفس الأسبوع باعت نفس الكمية بسعر 3400 جنيه شاملة ضريبة المبيعات لشركة قطاع خاص.. وباعت 10 آلاف طن لشركة خاصة بسعر 4800 جنيه عبارة عن 3 أطباق من ألوي ستيل وسبائك 41 كروم يتجاوز سعرها 14 ألف جنيه للطن الواحد.