قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة مع رويترز إن تحقيق انفراجة للتوصل إلى اتفاق دولي تاريخي للحد من ارتفاع درجة حرارة الارض هو شيء ممكن لكن مازالت هناك عقبات تلوح في الافق منها رفض البعض لاتفاق ملزم قانونيا. يجتمع في العاصمة الفرنسية باريس مسئولون كبار من نحو 200 دولة من 30 نوفمبر تشرين الثاني وحتى 11 ديسمبر كانون الأول في محاولة لتجاوز الفشل الذي حدث في مؤتمر 2009 بشأن تغير المناخ في كوبنهاجن والتوصل إلى اتفاق نهائي طال انتظاره، وهم يأملون في البناء على عدد من الخطط المحلية للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عالميا لما بعد 2020. قال فابيوس في المقابلة "كل الحكومات تؤكد رغبتها في التوصل إلى اتفاق في باريس لكن القضايا لا تزال معقدة وتحقيق توافق في الاراء بين 196 طرفا أمر صعب جدا." صرح بأن قصر ارتفاع درجة الحرارة على درجتين مئويتين فقط مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية سيمثل نجاحا ملموسا في حد ذاته و"نقطة بداية لنظام جديد." كان العام الماضي الأدفأ منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في القرن التاسع عشر وارتفع متوسط درجة الحرارة بالفعل 0.85 درجة الأمر الذي يزيد من مخاطر حدوث موجات حر وفيضانات وارتفاع مستويات البحار مع ذوبان الجليد القطبي. ويلتقي كبار المسؤولين في مدينة بون بألمانيا في الأول من يونيو حزيران وحتى 11 منه للاعداد لاجتماع باريس. وحذر فابيوس من أن تحقيق النجاح يتطلب علاج العقبات - ومنها المسألة الحساسة الخاصة بجعل الاتفاق ملزما قانونيا - قبل حلول ديسمبر كانون الأول. قال "إذا تم التوصل إلى اتفاق ستقوم دول كثيرة بالتصديق عليه في البرلمان لكن هناك دولا أخرى السياسة فيها معقدة أكثر مثل الولاياتالمتحدة حيث الكونجرس متحفظ. علينا أن نجد صيغة قانونية تضمن أن يكون الاتفاق فعالا وتضمن أن يقبله الكل." عقدة كوبنهاجن قال فابيوس الذي استثمر هو والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الكثير من رأسمالهما السياسي للخروج بنتيجة إيجابية من اجتماع باريس أن الدرس المستفاد من كوبنهاجن هو أن الاعداد السيء لا يقود إلى نتيجة. قال "هناك متلازمة كوبنهاجن.. ما من أحد من زعماء العالم يود أن يخوض ذلك مجددا" مضيفا أن الزعماء على الارجح سيصلون مع بدء القمة لتفادي مشاحنات اللحظة الأخيرة. لم يقدم سوى 38 طرفا من بينهم الولاياتالمتحدة وروسيا وكتلة الاتحاد الأوربي خططا للامم المتحدة. وصرح فابيوس بأنه يتوقع موجة من المساهمات في يونيو حزيران وقبل اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول. تنتهي المهلة المحددة لتقديم الخطط المقترحة في الأول من أكتوبر تشرين الأول لاعطاء فرصة لتقييمها والتقريب فيما بينها للحد من ارتفاع درجة الحرارة.