مفتي الجمهورية ورئيس جامعة بنها يوقعان بروتوكول تعاون لمواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الدينى وبناء الوعى

وقَّع الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، بروتوكول تعاون بين جامعة بنها ودار الإفتاء المصرية، في مجالات التدريب والبحوث، وكذلك التعاون في عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل لمناقشة القضايا المشتركة، وعلى رأسها قضايا تجديد الخطاب الديني، ومحاربة الفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة الاختلاف والتسامح، ونشر الوعي الديني الصحيح بين الشباب، وترسيخ ثقافة التعاون والحوار بين الطلاب والطالبات.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: "إنَّ جامعة بنها تعد صرحًا يحمل عبء الرسالة العلمية، ويساهم في بناء وعي الطلاب والطالبات؛ مما يضعهم على الطريق الصحيح للانطلاق نحو بناء الوطن من منطلق أنَّ الأساس في عملية البناء والتنمية هو تشكيل الوعي"، مؤكدًا أنَّ البرتوكول يأتي في إطار التعاون المثمر بين دار الإفتاء، ومختلف مؤسسات الدولة.

وأضاف، أنَّ هذا التعاون المهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة بنها سيكون له الانعكاس الإيجابي الكبير على المجتمع في بناء الوعي وتصحيح المفاهيم ومحاربة الفكر المتطرف؛ ممَّا يؤدي إلى استقرار المجتمع وأمنه، مؤكدا أنَّ التعليم الأكاديمي أمر مهم للغاية، ولكن يجب أن يتبعه التأهيل والتدريب الذي يصقله بالمهارات اللازمة، وهو ما نحرص عليه في دار الإفتاء المصرية.

أعرب الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، عن سعادته بتوقيع البروتوكول الذي يفتح المجال لتبادل الخبرات مع دار الإفتاء، في مجالات متعددة تساهم في خدمة المجتمع وبناء وعي الشباب، مؤكدا أن القضية تتطلَّب تكاتف جهود جميع المؤسسات، سواء الدينية أو التعليمية؛ وذلك بهدف بناء جيل متفهم لقضايا وطنه، وقادر على مواجهة التحديات، مشيرا إلى أنَّ البروتوكول يتضمَّن تعاون جامعة بنها ودار الإفتاء في تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية، وورش العمل لتنمية المعارف في القضايا المشتركة لدى المنتسبين لكلٍّ من الجامعة والإفتاء، بجانب عقد المؤتمرات والندوات العلمية المعنية بالقضايا المجتمعية، خاصة قضايا مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني، وكذلك التعاون في إعداد الدراسات والموسوعات العلمية المعنية بالقضايا والمسائل المشتركة والمجتمعية.

وشهد مراسم توقيع البروتوكول، اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، الذى أكد على أهمية التعاون المثمر بين جامعة بنها ودار الإفتاء، بما يحقق أهداف الدولة ويخدم المجتمع ويساهم في تشكيل وعي الشباب.

وحضر مراسم توقيع البروتوكول عدد من قيادات دار الإفتاء على رأسهم، الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، والدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، وكذلك عدد من قيادات جامعة بنها، منهم الدكتور ناصر الجيزاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر سمير، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم، والدكتور محمود عراقي، المشرف على قطاع خدمة المجتمع والبيئة، وأيضا الدكتور رضا عبد الحليم، عميد كلية الحقوق، والدكتور محمد الأشهب، عميد كلية الطب، والدكتور محمود الزعبلاوي، عميد كلية الزراعة، وشيرين شوقي، أمين عام الجامعة.

ويتضمن البروتوكول الموقع بين دار الإفتاء المصرية وجامعة بنها، الاتفاق على أن يتعاون الطرفان فى تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية وورش العمل لتنمية المعارف، وصقل المهارات في الموضوعات والقضايا المشتركة لدى المنتسبين لكلٍّ منهما، من المتصدرين للفتوى وأساتذة وطلبة الجامعة والإداريين والفنيين بمختلف تخصصاتهم، وكذلك عقد المؤتمرات والندوات العلمية المعنية بالقضايا والمسائل المشتركة والمجتمعية، وبخاصة في مجال مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الفكر الديني والإفتائي، وقضايا التنمية المستدامة والتحول الرقمي، وكذلك التعاون في إعداد الدراسات والموسوعات العلمية المعنية بالقضايا والمسائل المشتركة والمجتمعية، وتبادل المطبوعات والبحوث والمجلات ومحاضر الندوات والمؤتمرات، التي يضطلع بها الطرفان وذلك بصفة منتظمة.