5 مدربين أجانب نجحوا في ولايتهم الأولى وفشلوا في الثانية.. وتحديات تنتظر الداهية البرتغالي بطموحات جديدة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حطام ما خلفه الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، عاد البروفيسور البرتغالي جيسفالدو فيريرا لتولي القيادة الفنية مرة أخرى، وعادت معه آمال وأحلام انتشال الفريق الأبيض من كبوته المحلية والقارية.
يبحث فيريرا، عن استعادة الأمجاد البيضاء فى ولايته الثانية للفريق الأبيض، خاصة أنه أمام تحدي جديد بعد ولاية أولى ناجحة مع الفريق في موسم 2014-2015، انتهت بالتتويج بالثنائية المحلية، الدوري والكأس، لكن التحدي الأهم للبروفسير، هو حل عقدة الولاية الثانية، بعدما فشل جميع من سبقه في ذلك، حيث تناوب على تدريب الفريق الأبيض مرتين، 5 مدربين أجانب نجحوا في ولايتهم الأولى وفشلوا في الثانية، لكن النجاحات التي حققها والخبرات التي يتمتع بها العجوز، بثت الطمأنينة في نفوس إدارة النادي والجماهير.
5 مدربين أجانب نجحوا في ولايتهم الأولى وفشلوا في الثانية
رود كرول
تولي رود كرول المدرب الهولندي، القيادة الفنية الأولي للزمالك عام 1997، ونجح في تحقق لقب البطولة الأفروأسيوية الأولى للأندية وتكوين فريقاً من الشباب ولكنه في ولايته الثانية عاني النادي الأبيض من تذبذب في النتائج حتى تدخلت الإدارة بقيادة ممدوح عباس واضافت محمد حلمي مساعداً للهولندي، وتحسن أداء الزمالك بعد وجود حلمي الذي حصل على صلاحيات في وجود كرول ليقرر الأخير الإعتذار عن استكمال المهمة لظروف أسرية قبل نهائي بطولة كأس مصر 2008 التي توج بها الأبيض في أخر مباريات الهولندي الذي رحل لتدريب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.
كابرال
يبقى المدرب البرازيلي كارلوس روبيرتو كابرال هو المدرب الأنجح الذي عاد لتدريب الأبيض في ولاية ثانية وهو صاحب أخر بطولة دوري أبطال توج بها الزمالك عام 2002، وقدم البرازيلي فترة من أفضل الفترات في تاريخ الزمالك بالفوز ببطولة الدورى والسوبر الأفريقى وكأس السوبر المصرى أيضاً مع تطوير أداء الفريق وبزوغ نجم تامر عبد الحميد "دونجا" ووليد صلاح عبد اللطيف.
ورحل كابرال لتدريب السد القطري بعرض مال مغري قبل أن يعود موسم 2004-2005 ويقدم الفريق الأبيض واحد من اسوأ مواسمه في الدوري باحتلال المركز السادس ليقرر تعيين البرتغالي نيلو فينجادا دون انهاء عقد البرازيلي الأمر الذي دفع الأخير لاقتحام مؤتمر تقديم المدرب الجديد للمطالبة بمستحقاته.
هنري ميشيل
قاد هنري ميشيل، الزمالك بدء من ديسمبر 2006، وحقق معه نتائج جيدة، حيث حقق الفوز في مباريات الدور الثاني عدا مباراتين، واستطاع الفوز على الأهلي بهدفين، ولكنه خسر كأس مصر 2007 بعدما خسر من الغريم التقليدي في الوقت الإضافي 4-3، بعدما كان متقدما حتى آخر دقيقتين من الوقت الأصلي 3-2 وفي معسكر الإعداد للموسم الجديد في فرنسا قاد هنري ميشيل الاستعدادات ولكنه تخلف عن السفر للقاهرة وفسخ عقده من جانب واحد مستغلا عدم وجود شرط جزائي ليذهب لتدريب المنتخب المغربي ثم صنداونز قبل أن يعيده ممدوح عباس في عام 2009 ولكنه لم يستمر سوى 3 أشهر لعب خلالهم 7 مباريات خسر منهم 4 مباريات وتعادل مباراة قبل أن تتم إقالته بعد تراجع الفريق إلى المركز ال14 في الدوري.
باتشيكو
في ولاية جايمي باتشيكو الأولى قضى المدرب في الزمالك 73 يوماً خاض خلالها 12 مباراة حقق 9 انتصارات وتعادلين سلبيين وهزيمة واحدة؛ ليجمع 29 نقطة من أصل 36 بنسبة نجاح زادت على 80.5% وهو ما دفع مواطنه جوسفالدو فيريرا المدرب الذي خلف الإشادة بعمله ومنحه الفضل في مساعدته بالتتويج بدوري 2014-2015.
ورحل باتشيكو وفسخ تعاقده من جانب واحد بعد خلافات مع مرتضى منصور رئيس الزمالك، ليتجه البرتغالي لتدريب نادي الشباب السعودي الذي سدد 1.4 مليون جنيه للنادي الأبيض قيمة كل ما تقاضاه المدرب، ومع الولاية الثانية خسر المدرب بطولة دوري أبطال أفريقيا وودع بطولة كأس مصر وحقق الفريق نتائج ضعيفة في الدور الأول من دور المجموعات بالتعادل في مباراتين والخسارة مباراة.
كارتيرون
حقق كارتيرون في ولايته الأولى مع القلعة البيضاء لقبي السوبر المصري والأفريقي إلى جانب التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل أن يرحل لقيادة التعاون السعودي لتبحث إدارة الأبيض الحالية اعادته مرة أخرى بعد فسخ عقده مع النادي السعودي لمساعدة الفريق في المرحلة الصعبة أفريقيا، ولكنه فشل في انتشال الفريق من كبوته الافريقية في النسخة الماضية، وتعرض لهزيمة قاسية من الأهلي 3-5 ومن المحلة 0-3 قبل أن تسوء نتائج الفريق ببطولة دوري أبطال أفريقيا ليرحل عن الفريق.
تحديات تنتظر البروفسير في ولايته الثانية
وتنتظر فيريرا تحديدات عديدة مع فريق الزمالك، خاصة وإن الجمهور الأبيض يضع الخواجة البرتغالى فى قائمة أفضل المدربين الذين تولوا قيادة الفارس الأبيض فى السنوات الأخيرة، والتحدي الأهم فى الوقت الحالي، والذى بسببه تمت إقالة الفرنسى كاريترون، هو الفوز فى الثلاث مواجهات المنتظرة للزمالك فى دور المجموعات بغض النظر عن التأهل من عدمه.
أما التحدي الثاني وهو العودة بالفريق لصدارة الدوري، بعد أن احتل الزمالك المركز الثالث برصيد 25 نقطة بعدما خاض 10 مواجهات، ومطالب من الخواجة البرتغالى إعادة الفريق الأبيض لمقدمة جدول الدورى فى الفترة المقبلة للمنافسة بشراسة على التتويج باللقب.
ويعد التحدى الثالث هو الأصعب للبرتغالي في ولايته الثانية، وهو إعادة الثقة للاعبى الزمالك والعمل على ابراز أفضل ما لديهم من مواهب، خاصة وإن الفريق يضم عناصر تعد من أفضل اللاعبين فى الدورى المصرى، كما إن الخواجة البرتغالى مطالب بعودة الاتزان والتكتيك داخل المستطيل الأخضر.
