يواصل بركان كومبرى فيخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، ثورانه لليوم ال 56 على التوالي. وشكلت الحمم البركانية من "كومبرى فيخا" دلتا جديدة بشاطئ "لوس جيريس"، بعد وصولها إلى مياه الشاطئ، وأدى ذلك إلى تكوين أعمدة كثيفة من بخار الماء والغازات، واندمجت مع شريط يقع فى الجنوب. صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية، قالت إن الحمم البركانية لكومبرى فيخا دمرت المنازل والمحاصيل في بداية ثورانه، مشيرة إلى أنه بعد 10 أيام دخل مرحلة جديدة ووصلت إلى البحر، وأدت إلى تدمير شاطئ لوس جيراس وتكوين دلتا ما أدى إلى دفن الشاطئ. وبالإضافة إلى خسائر بركان كومبرى فيخا، وما فقدته مئات العائلات التي شهدت أكبر مأساة في حياتها، ينتاب الرياضيون من راكبي الأمواج حزن شديد لفقدانهم ممارسة هذه الرياضة في أهم شاطئ لوس جيريس. وقضت الحمم البركانية على أى أثر لرمال الشاطئ، ونقلت الصحيفة عن أحد راكبي الأمواج قوله: "سنغادر الذكريات الجميلة من بطولات ركوب الأمواج لقد رأينا كيف تغيرت حياتنا تماما، فلقد تغيرت المناظر الطبيعية وما نشهده هو الجحيم ، لقد اختفى كل التراث الثقافى والاجتماعى فى غضون أيام". حمم لابالما مع البحر ودرس برلمان جزر الكنارى احتمالية تفجير بركان " كومبرى فيخا" فى محاولة لإخماده، ولوقف الدمار والرعب الذى يعيشه السكان هناك. وجاءت من بين الاقتراحات فى البرلمان الإسبانى هو تفجير كومبرى فيخا للتخلص من تداعياته الذى أرهب سكان الجزيرة وتفجير فوهته وذلك بقصفه جوا أو وضع كمية من الديناميت من حوله وتفجيره. واقترح نواب ذلك للتخلص من عواقب هذه الكارثة الطبيعية كما أن السلطات الإسبانية تنتظر تقريرا جيولوجيا من المختصين للبحث فى تأثيرات عملية تفجير البركان وجاء الخوف من أن تشكل عوائق جديدة فى حالة تفجير البركان أو العبث فى سير مساره الطبيعى.
