شددت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أن خطة الإدارة البيئية بالمحميات الطبيعية، تتضمن أماكن ذات حساسية بيئية خاصة لا يمكن المساس بها، بالإضافة إلى مناطق أخرى يمكن الاستفادة منها والاستثمار فيها، من خلال وضع اشتراطات خاصة، منها أن تكون المنشآت خفيفة، وقد تم إنشاؤها من الخامات الطبيعية المتوافقة مع طبيعة المحمية، إلى جانب اتباع الطرق المناسبة للتخلص من المخلفات، علاوة على اشتراطات استخدام الموارد الطبيعية والمياه، مع الأخذ فى الاعتبار أن تلك الاشتراطات تختلف من محمية إلى أخرى، فالاشتراطات يتم تحديدها طبقا لطبيعة المكان، مما يجعل اشتراطات الاستثمار فى محمية الغابة المتحجرة بقلب القاهرة الجديدة، مختلفاً عن محمية نبق بجنوب سيناء أو وادي الجمال بالبحر الأحمر، عن غيرهما من المحميات. جاء ذلك، خلال افتتاح الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الجمعة، 10 سبتمبر 2021، الخيمة البدوية بمحمية الغابة المتحجرة، كأول مشروع للاستثمار البيئي بالمحميات الطبيعية؛ حيث تتضمن عرض منتجات الطبيعية من المحميات ونقل رسالة للعالم بأهمية الحفاظ على الثقافات المحلية وعرضها والترويج لها، مع وضع علامات إرشادية تحكي عن الثقافات المتنوعة بالمحميات.
وأكدت وزيرة البيئة، أن الافتتاح التجريبي للخيمة البدوية، يعد أحد أهم أشكال الاستثمار البيئي بالمحميات، والذي يربط المواطنين بالمحميات، ويعمل على دعم السياحة البيئية، والترويج للتراث الثقافي والطبيعي للسكان المحليين، بمختلف المحميات الطبيعية؛ لافتةً إلى أن الافتتاح التجريبي للخيمة بمحمية الغابة المتحجرة، يعكس فكرة أن السياحة البيئية منتج عالمي، يمثل قدرة المجتمع المحلي والقطاع الخاص على تقديم أنشطة متوافقة بيئياً داخل المحميات، بما يمكن الوزارة من الاستفادة من المحميات، ونشر ثقافة الاستمتاع بالمحميات الطبيعية، مع المحافظة عليها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للسكان المحليين، تمكنهم من عرض ثقافتهم وبيع منتجاتهم من كافة المحافظات، كما في: البحر الأحمر، سيناء، والفيوم.
كانت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وفي كلمتها، خلال الاحتفال بيوم البيئة العالمي، وإطلاق حملة «حماية البيئة البحرية»، في 5 يونيو 2021، ضمن حملة «ECO EGYPT»، قد نوهت إلى إعلان 12% من البيئات البرية على مستوى العالم، تم إعلانها كمحميات، بينما 1% فقط من البيئات البحرية، تم إعلانها محميات طبيعية؛ مشيرةً إلى فقدان 30% من البيئات البحرية بالفعل، و60% من البيئات البحرية الحالية، مهددة بالفقد. الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال افتتاح الخيمة البدوية بمحمية الغابة المتحجرة، تطرقت إلى أن الوزارة اهتمت، خلال الفترة الماضية، بتطوير المحميات الطبيعية، وفق النظم العالمية، التي ترتبط بتنمية السكان المحليين كجزء أساسي لأية خطة تطوير، بما يتضمنه من الترويج للتراث الثقافي والطبيعي للمحميات، وأساليبهم في حماية المحميات وتنوعها البيولوجى.
