على مدار الشهور الماضية برزت فيديوهات ما سمي ب"سمكري البنى آدمين" على فضاء الإنترنت، بدأت بظهور شاب يدعى يوسف يمارس عمليات المساج بشكل يبدو فيه يخلع مفاصل جسم البشر ويعيدها إلى مكانها من جديد. عشرات الفيديوهات غزت مواقع التواصل الاجتماعي، حملة مرتبة استهدفت الوصل إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين، أعقبها ظهور أسماء وشخصيات فنية بارزة ومشاهير يخضعون إلى عمليات سمكرة البنى آدمين، والمحصلة آلاف التعليقات الإيجابية بعد الجلسات.
سمكري البنى آدمين لكن مع سطوع نجم سمكري البنى آدمين في سماء السوشيال ميديا بمصر، خرجت بين الحين والآخر تحذيرات على استحياء من أطباء علاج طبيعي يصرخون بشأن الكارثة التي قد تؤدي إلى وفاة أحدهم، بسبب الحركات الخطيرة المفاجئة خلال التعامل مع آلام الفقرات والمفاصل، إلا أن قوة انتشار فيديوهات سمكري البنى آدمين غطت على كل شيء.
أما اليوم فيبدو أن قصة سمكري البنى آدمين فيها فصل جديد وخطير، بعدما خرجت النقابة العامة للعلاج الطبيعي بتحذير وُصف بشديد اللهجة، للمواطنين بشأن التعامل مع المدعو "ي.خ.ع" وشهرته "سمكرى البنى آدمين.
وقال النقابة في بيانها لتفسير الأمر للمواطنين، إن الشخص الشهير على مواقع التواصل الاجتماعي انتحل صفة أخصائي علاج طبيعى، ومن خلال التعاون مع مباحث الأموال العامة تبين أن "سمكري البنى آدمين" زور البطاقة الشخصية وغير مسجل بالنقابة العامة للعلاج الطبيعي.
وأوضحت النقابة أن إدارة مباحث الأموال العامة وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة بالتعاون مع النقابة العامة أغلقت مقر المركز المملوك لسمكرى البنى آدمين بمدينة نصر، وتشميعه، وكررت تحذيراتها من التعامل مع سمكرى البنى آدمين حرصا وحفاظا على صحة المواطنين.
وطالبت كافة المواطنين بالتأكد من هوية دكتور العلاج الطبيعى ومن ترخيص المكان، وترخيص مزاولة المهنة.
التطورات الأخيرة في قصة "سمكري البنى آدمين" أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت أسئلة مهمة من قبل المواطنين لم تلق إجابات حتى كتابة هذه السطور.. هل سمكري البنى آدمين الشهير عرض حياة آلاف الفنانين والمشاهير والمواطنين إلى الخطر، وهل معنى مزاولته المهنة دون ترخيص دليل على أن غير مؤهل في الأساس لخلع المفاصل وطرقعة العظام بالشكل الذي يبدو عليه في فيديوهاته، هل يتم التحقيق معه ويواجه السجن بتهمة تعريض حياة المواطنين للخطر طالما غير مسجل بالنقابة العامة للعلاج الطبيعي؟. النقيب العام للعلاج الطبيعي: سمكري البنى آدمين نصاب
وفي تعليقه على الأزمة قال سامى سعد النقيب العام للعلاج الطبيعي: إنها عمليات نصب واحتيال على المواطنين والمرضى، ويتم الترويج لهم من سماسرة، وهذه العمليات خطيرة جدا وليس لها أساس صحي أو ذكر في علاج الطب القديم.
وأضاف في تصريحات صحفية أن "غالبية الذين يمارسون هذه الطرق في العلاج يكونون منتحلون لصفة طبيب، ليس هناك طبيب سيفعل تلك العمليات، لأنه يعرف خطورتها وإذا مارسها فلابد أن يكون مؤهلا تماما لعلاج المرضى".
وتابع أن علاج العظام بهذه الطرق تسبب كسور بالعظام، وشلل بسبب الضغط الخاطئ على فقرات معينة بالجسم، أو تحريك عظام من مكانها.
وأردف سامي قائلا: «طقطقة العظام كلام خايب، ورصدنا شكاوى عديدة من قبل المرضى تعرضوا لكسور و أضرار جسمانية بسبب الذهاب لهؤلاء الدجالين والنصابين».
وأنهى النقيب العام للعلاج الطبيعى حديثه، بأن النقابة تترصد بالتعاون مع الجهات القضائية، لكل من ينتحل صفة طبيب أو أخصائي علاج طبيعي، للقضاء عليهم قبل أن تصبح ظاهرة منتشرة بشكل فج.
