تفقد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، مواقع العمل بوادي وتير، ومدينة طابا والخاصة بالحماية من أخطار السيول بمحافظة جنوبسيناء، إحدى أهم المحافظات المُعرضة لأخطار السيول باستثمارات تُجاوز ال 450 مليون جنيهًا مصريًا بما يعكس حجم الأعمال الجاري تنفيذها خلال هذا العام مقارنة بالعشرة أعوام المنقضية التي لم تتجاوز حجم الأعمال التي نُفذت خلالها ال 90 مليون جنيهًا مصريًا. بدأ مغازي جولته بتفقد أودية مدينة طابا الجاري تنفيذ أعمال حماية بها باستثمارات تُجاوز الخمسين مليون جنيه وذلك بدءًا من وادي المحاشي الأعلى مرورًا بوادي أم أحيا ثم مقبلا ثم الهميرا البحري ثم المراخ وتستهدف هذه الأعمال سدود إعاقة وبحيرات تخزينية لحصاد الأمطار من ناحية، وحماية عدد من المنشآت الإستراتيجية مثل طريق نويبع - طابا الدولي ومحطات الكهرباء والغاز وعدد من المنشآت والقرى السياحية والتجمعات السكنية التي تأثرت خلال السنوات الماضية من أخطار السيول. ومن المقرر قيام الوزير، غدًا الأربعاء، بافتتاح الأعمال التي تمت لحماية عدد 96 وحدة بمخرج وادي وتير من أخطار السيول بتكلفة 2.5 مليون جنيه مصريًا، حيث تنوعت الأعمال ما بين إنشاء بلوكات خرسانية عملاقة كحائط دفاع لمواجهة أي سيول محتملة فضلًا عن تنفيذ أعمال حماية بالدبش لدلتا وتير عند مخرج الوادي على خليج العقبة. وسيختتم الوزير، زيارته لمحافظة جنوبسيناء بتفقد أعمال الحماية التي تتم بعدد من الأودية الفرعية بوادي وتير بتكلفة بلغت نحو 255 مليون جنيهًا مصريًا- حيث تُعد أعمال الحماية الأضخم من نوعها ضمن الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة- حيث تتضمن إنشاء 8 سدود إعاقة وعدد 3 بحيرات صناعية قد أسهمت بشكل مباشر في الزود عن طريق نويبع- النقب الدولي من أخطار السيل الذي وصل إلى وادي وتير من سلسلة جبال النقب يوم الخميس الموافق 16 إبريل الماضي.. حيث استوعبت هذه البحيرات ما يقرب من 350 ألف متر مكعب، على الرغم من عدم الانتهاء كليًا من تنفيذها. جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري قد قامت بتنفيذ عدد 22 بحيرة جبلية في مدينة سانت كاترين بتكلفة 650 ألف جنيه وبسعة تخزينية 50 ألف متر مكعب.. في الوقت الذ يجري فيه إنشاء عدد 100 بحيرة جبلية أخرى بمنحة مقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بقيمة 3 مليون جنيهًا مصريًا، حيث تهدف هذه البحيرات الجبلية إلى استدامة الموارد المائية واستصلاح الأراضي وإقامة المستوطنات والمجتمعات البدوية في تلك المناطق الجبلية.