أعرب رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، عن بالغ التقدير لما تقوم به مصر من جهود، لمنع الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها؛ وكذلك استضافة ملايين من اللاجئين على أراضيها، وتمتعهم بكافة الحقوق، دون قيام مصر بطلب أي دعم من المجتمع الدولي في هذا الإطار، وهو الأمر المقدر أوروبياً.
جاء ذلك، خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح الثلاثاء، 18 مايو 2021، بمقر إقامته، بالعاصمة الفرنسية باريس، مع رئيس وزراء البرتغال؛ حيث أشاد الرئيس «السيسي» بالرئاسة البرتغالية الحالية للاتحاد الأوروبي، وجهود البرتغال في دعم القضايا الأفريقية؛ مثمناً التنسيق الوثيق بين البلدين، مصر والبرتغال، إزاء القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.
كانت نيڤين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وفي كلمتها، خلال تفقدها تدريب العاملين بدار إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، في 28 فبراير 2021، قد أوضحت أن مصر كانت تعتبر دولة منبع وعبور ومدخل للهجرة؛ منوهة إلى إصدار قانون 64 لسنة 2010، لمنع أشكال الاتجار بالبشر داخل وعبر الحدود؛ مطالبة بضرورة تضافر الجهود الدولية في هذا الصدد.
وفي ذات السياق، وفي كلمة لها، خلال جلسة «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة» بالمنتدى الثالث لشباب العالم، في 15 ديسمبر 2019، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، التابعة لمجلس الوزراء المصري، عدم خروج ولو سفينة واحدة للهجرة غير الشرعية من الشواطئ المصرية، منذ 3 سنوات قبل ديسمبر 2019؛ مشيرة إلى أن 777 مصرياً، هم من تحركوا في هجرة غير شرعية، من يناير حتى نوفمبر 2019.
وأضافت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، أن الرؤية المصرية في مواجهة الظاهرة، تقوم على الإرادة السياسية والإحكام الأمني الشواطئ المصرية، على أعلى مستوى، تصاحبه مشروعات تنموية واقتصادية، توفر فرص عمل، فضلاً عن دعم التعليم الفني.
وحثت السفيرة نائلة جبر على ضرورة التعاون الإقليمي الأفريقي لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية؛ وكذلك توعية الشباب بالبدائل المحلية والفرصة المتاحة أمامهم، لإثنائهم عن المخاطرة بحياتهم في طريق الهجرة غير الشرعية.
وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفي كلمة له، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية ل«المؤتمر الإقليمي الأول لاستعراض الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية»، في 25 فبراير 2021.
شدد على أن نوفمبر 2016، كان شاهداً على نجاح مصر في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شواطئها المتوسطية؛ مشيراً إلى أن الدولة المصرية تسعى لتقليص التحدياتها المتعلقة بالهجرة، واستثمار فرصها المرتبطة بها.
وأكد رئيس وزراء البرتغال، خلال الاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، حيث باتت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثالاً ونموذجاً ملهماً للاستقرار وتحقيق التنمية يحتذى به في الشرق الأوسط وأفريقيا.
