اشتباكات داخل المسجد الأقصى.. الاحتلال يطلق الغاز والرصاص والفلسطينيون يحتمون بقبة الصخرة

اندلعت صباح اليوم الإثنين، مواجهات عنيفة بين عشرات المعتكفين بالمسجد الأقصى وقوات الاحتلال الإسرائيلى، داخل باحات المسجد، بعدما اقتحمته عشرات من الشرطة عبر باب المغاربة.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية بكثافة على المرابطين داخل المسجد الأقصى، ولا زالت المواجهات مستمرة.
ويسود التوتر في المسجد الأقصى، منذ فجر اليوم، بالتزامن مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات للمسجد في الذكرى السنوية لسيطرة إسرائيل على القدس الشرقية خلال حرب عام 1967.
ونصب شبان فلسطينيون حواجز خشبية وصخرية مقابل باب المغاربة، لصد أي اقتحامات محتملة للمستوطنين.
وصادرت القوات الإسرائيلية مفاتيح المسجد الأقصى من حراس الأوقاف الإسلامية.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن الوضع في باحات المسجد عبارة عن ساحة حرب حيث يطلق الجنود الإسرائيليون الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت نحو المصلين.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية متواجدة فوق سطح قبة الصخرة المشرفة وعلى أبواب المسجد القبلي والمرواني، مشيراً إلى أن الإصابات داخل المسجد الأقصى بالعشرات، وأن قوات الاحتلال دخلت من كافة الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى وحاصرت جميع المعتكفين، واعتقلت كل من يخرج من أبواب المسجد.
ولفت إلى أن عناصر من القوات الإسرائيلية دخلت العيادة وغرفة الصوتيات في المسجد القبلي، لافتاً إلى أن المصلين يحتمون بقبة الصخرة بسبب كثافة استعمال القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الإثنين، وقوع 180 إصابة خلال المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى وبالبلدة القديمة، بينها حالة خطرة، وقال في بيان: "أكثر من 180 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، وهناك أكثر من 80 إصابة تم نقلها إلى مستشفيات: المقاصد والفرنساوي والمستشفى الميداني للهلال الأحمر".
وأكد الهلال الأحمر أنه حتى اللحظة، هناك إصابة واحدة خطيرة جدا تم إيصالها بجهاز التنفس الاصطناعي.كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة عدد من مسعفيه خلال المواجهات.