تستهدف مبادرة «حياة كريمة» المناطق الأكثر فقرا والفئات الأشد احتياجا، وهي مبادرة تاريخية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري بمشاركة جميع مؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، إذ استطاعت المبادرة خلال الفترة الماضية، تحويل حال كثير من القرى إلى الأفضل. وينتظر الأهالي بشغف بدء العمل في مشروعات حياة كريمة لتتحول القرية إلى ساحة من الخدمات المتنوعة التي حرمت منها مثل مشروعات الصرف الصحى والغاز الطبيعي ورفع كفاءة مياه الشرب والكهرباء وتحويل منازل المواطنين الأكثر احتياجًا بالقرية إلى قطعة من الجمال للعيش بداخلها حياة كريمة تسمي بهدف المبادرة التى انطلقت من أجله للوصول إلي جميع القري داخل محافظة قنا في مراحلها الأولي والثانية.
وتحمل المبادرة بجانب الاهتمام بالمشروعات والبنية، شق للرعاية الصحية، يشمل تقديم خدمات طبية وعمليات جراحية، وتتضمن تنمية القرى الأكثر احتياجا، طبقا لخريطة الفقر، وصرف أجهزة تعويضية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذه القرى والمناطق، كما تساهم فى زواج اليتيمات، وتهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
وترتقي حياة كريمة بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية، تنظيم صفوف المجتمع المدني وتطوير الثقة في كافة مؤسسات الدولة.
وفي محافظة قنا تشمل المبادرة في مرحلتها الثانية 65 قرية تضم بدورها 492 نجع في 5 مراكز موزعة كما يلي " 33 قرية بمركز أبوتشت، 9 قري بمركز فرشوط – 17 قرية بمركز دشنا، 3 قري بمركز الوقف ، 3 قري بمركز قوص".
ومن تلك القرى التي ستشملها حياة كريمة بمشروعاتها قرية عباسة في قوص جنوب المحافظة والتي ستشهد عدة مشروعات في مجال الصرف الصحي والغاز الطبيعي وتبطين الترع ل 6400 مواطن، ورفع كفاءة محولات الكهرباء وتوصيل وصلات مياه للمنازل الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى إعادة تأهيل منازل بالقرية للدخول ضمن حياة كريمة.
قال أحمد الجندي، من الأهالي، إن مبادرة حياة كريمة أولي المبادرات التي تهتم بأهالي الصعيد بشكل موسع من أجل أن يعيش المواطن حياة كريمة ويتمتع بالخدمات والمشروعات التي ستقدم له ضمن المبادرة، لافتًا أن المشروعات التي تحتاجها القرية ضمن المبادرة بالإضافة إلي مشروع الصرف الصحي والغاز الطبيعي هي إحلال وتجديد أعمدة الإنارة وتوصيل خطوط التليفون الأرضي إلى النجوع لاستخدامه في خدمة الإنترنت.
وأوضح الجندي، أن الأهالي تنتظر دخول تلك الخدمات إلي القرية، حيث عانت القرية علي مدار سنوات وطالبت باستكمال تلك المشروعات التي ستقوم بها حياة كريمة لخدمة المواطنين.
وأشار محمد عدلي، من أهالي القرية، إلي أن مشروع حياة كريمة سياسهم في رفع معدل المشروعات ورفع أعباء مصاريف الصرف المنزلي وأسطوانات البوتاجاز وذلك عن طريق توصيل الصرف والغاز إلي القرية وإحلال وتجديد محولات الكهرباء المتهالكة بالقرية ورفع الجهد.
ومن جانبه قال صابر محمود، عمدة القرية، إن مبادرة حياة كريمة من المبادرات التي ساهمت في رفع حياة القري والمشروعات المتواجدة بها، كما أن القرية تنتظر تنفيذ تلك المشروعات بها والمساعدة من جميع الهيئات الحكومية والمدنية.
وأشار العمدة صابر محمود، إلي أن القرية كانت في حاجة إلي إنهاء مشروع الصرف الصحي وتوصيل الغاز الطبيعي ورفع كفاءة الكهرباء وتوصيل وصلات المياه إلي المنازل المحرومة بالقرية، بالإضافة إلي رفع كفاءة وتأهيل منازل المحتاجين.
