حالة جدل واسعة منذ أسابيع، وذلك على إثر انتشار السلالة الجديدة لفيروس «كوفيد 19» في المملكة المتحدة ودول أخرى، والتي تتسبب في أعراض مختلفة عن تلك التي تسببت فيها السلالة الأولى التي ظهرت لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019. ومع تسابق الشركات والدول لتطوير لقاحات للقضاء على الفيروس، كان «كوفيد 19» أسرع منها وظهر منه سلالة جديدة بعد عام واحد من انتشاره في عدد من الدول أبرزها بريطانيا، إلا أن شركتَي "فايزر" و"موديرنا" تختبران لقاحهما لمعرفة مدى فاعليته إزاء السلالة الجديدة للجائحة، وذلك وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية. وأوضحت موديرنا في بيان صحفي: "بناءً على البيانات حتى الآن، نتوقع أن المناعة التي يسبّبها لقاح موديرنا ستكون وقائية ضد المتغيّرات التي وُصفت في المملكة المتحدة أخيرًا؛ سنجري اختبارات إضافية في الأسابيع المقبلة لتأكيد هذا التوقع". اقرأ/ي أيضًا: ما هي أول دولة عربية تشتبه بوجود حالات "كورونا المتحور"؟ في الوقت الذي أعلنت فيه "فايزر" أنها "تستخلص بيانات" بشأن مدى قدرة عيّنات دم من أشخاص باتوا محصنين بلقاحها، على "تحييد السلالة الجديدة من المملكة المتحدة". وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الولاياتالمتحدة تبحث في مطالبة المسافرين من المملكة المتحدة، بتقديم دليل على خضوعهم لاختبار سلبي لكورونا، قبل دخولهم أراضيها. وذلك حسب الشبكة الأميركية. بيونتيك تكشف عن المدة المتوقعة لتوفير لقاح جديد إذا تحوّل الفيروس وأعلن مختبر "بيونتيك" الألماني، الذي ينتج لقاحات مضادة لفيروس كورونا مع شركة "فايزر" الأميركية، أنه "قادر على توفير لقاح جديد خلال ستة أسابيع، في حال تحوّل الفيروس"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وقال أوغور شاهين مؤسس شركة "بيونتيك": "نحن قادرون تقنياً على إنتاج لقاح جديد خلال ستة أسابيع". وأضاف في مؤتمر صحفي في ماينز غرب ألمانيا، غداة إعطاء السلطات الأوروبية الضوء الأخضر لتوزيع اللقاح في الاتحاد الأوروبي: "في المبدأ جمال تقنية الحمض الريبي النووي المرسال، يكمن في أنه بإمكاننا البدء مباشرة بتصميم لقاح يحاكي تماماً التحوّل الجديد" للفيروس.
السلالة الجديدة بنفس الإجراءات وقال الجرّاح الأميركي جيروم أدامز، إن السلالة الجديدة للفيروس التي رُصدت في بريطانيا "لا تغيّر ما نحتاج إلى فعله" للبقاء محميين منه. مضيفًا: "على الناس أن يدركوا أن هذا لا يغيّر ما علينا فعله. علينا ارتداء كمامات، وغسل أيدينا، وإبقاء مسافة (مع آخرين) وتجنّب التجمّعات، وأن نحصل على لقاح حين يصبح ذلك متاحاً لنا".
