حقق يوفنتوس الإيطالي فوزا تاريخيا على ريال مدريد الإسباني بنتيجة 2-1، اليوم الثلاثاء على ملعب "يوفنتوس آرينا" في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. تقدم الإسباني آلفارو موراتا ليوفنتوس في الدقيقة الثامنة، وعادل البرتغالي كريستيانو رونالدو النتيجة في الدقيقة 27 من الشوط الأول، وتقدم كارلوس تيفيز لأصحاب الأرض في الدقيقة 57 من ركلة جزاء. ويعد هذا الفوز هو الأول لليوفي بملعبه على فريق إسباني منذ 12 عاما، حيث سجل أخر فوز في موسم 2003 - 2004، على حساب ريال سواسيداد. بدأ أصحاب الأرض المباراة بهجوم حذر، ولم تمر سوى 3 دقائق حتى أطلق الأرجنتيني كارلوس تيفيز أول تسديدة من الجهة اليسري تصدى لها الدولي الإسباني إيكر كاسياس. وحسم حكم المباراة الإنجليزي مارتن أتكينسون، الخشونة المتوقعة من الجانبين مبكرا، فأطلق الكارت الأصفر في وجه بونوتشي مدافع "اليوفي" في الدقيقة الرابعة، بعد تدخل عنيف مع جاريث بيل. استمر يوفنتوس في الضغط من منتصف الملعب، بينما اعتمد ريال مدريد على انطلاقات جاريث بيل وكريستيانو رونالدو لصناعة الهجمات المرتدة التي اتسمت بالخطورة على مرمى جيانلوجي بوفون. شكل الثنائي الهجومي "للسيدة العجوز" خطورة حقيقية على مرمى الريال وأضاع ألفارو موراتا هدفا أخر من خارج منطقة الجزاء، بعد أن لعب الكورة "لوب" مستفيدا من خروج كاسياس عن مرماه ولكن الأخير تصدى لها ببراعة. وشهدت الدقيقة الثامنة الهدف الأول لأصحاب الأرض عن طريق موراتا، بعد تسديدة صاروخية من كارلوس تيفيز بقدمه اليمنى على يمين كاسياس الذي تصدى لها ليتابعها موراتا في الشباك المدريدية وانطلقت معها الأفراح في مدينة "تورينو". حاول النادي الملكي العودة إلى المباراة واختراق الدفاع الإيطالي الحديدي، فسدد الألماني توني كروس من خارج منطقة الجزاء كرة خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن لبوفون في الدقيقة الحادية عشر، تبعها إيسكو بتسديدة "كربونة" في الدقيقة 15 أمسك بها الحارس الدولي الإيطالي. في الدقيقة 23، أضاع "الدون" هدفا لريال مدريد من شبه انفراد إثر تمريرة ساحرة من مارسيلو دا سيلفا، ولكن رونالدو سددها برعونة على يسار بوفون إلى خارج المرمى، رد عليه ستيفيان ليشتستاينر بتسديدة أخرى من الجهة اليمنى بجوار القائم الأيمن لإيكر كاسياس. وتوج كريستيانو رونالدو مجهوداته في الشوط الأول بهدف التعادل في الدقيقة 27، إثر تمريرة عرضية من جيمس رودريجيز، أسكنها "الدون" برأسه في شباك بوفون، معلنا عن التعادل الإيجابي 1-1. بعد هدف التعادل، تحول مسار اللعب نحو النادي المدريدي، واستحوذ لاعبو الريال على الكرة في منتصف ملعب يوفنتوس وشكلت انطلاقات مارسيلو دا سيلفا بمساعدة رونالدو من الجهة اليسرى وجاريث بيل ورودريجيز من الجهة اليمنى خطورة كبيرة على مرمى بوفون في أخر ربع ساعة من الشوط الأول. وشهدت الدقيقة 41، أخطر هجمات ريال مدريد عن طريق كرة عرضية من الجهة اليسرى عن طريق إيسكو، وجدت رأس رودريجيز الذي سددها في عارضة بوفون، لترتد إلى مارسيلو الذي سددها فوق العارضة بقليل. وأطلق عشاق "السيدة العجوز" صافرات الاستهجان على حكم المباراة مطالبين بضربة جزاء، إثر عرقلة رافاييل فاران لموراتا، ولكن الحكم الإنجليزي تجاهل اللعبة واحتسبها ضربة حرة غير مباشرة لمدافع النادي الملكي، ومعها انطلقت صافرته معلنا عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1. بدأ الشوط الثاني هادئا من الجانبين، وأبرز حكم المباراة الكارت الأصفر الثاني ليوفنتوس، للأرجنتيني تيفيز إثر عرقلته لراموس. ولم تمر سوى 10 دقائق فقط، حتى انطلق التشيلي أرتورو فيدال من قبل منتصف ملعبه في هجمة مرتدة، على المرمى المدريدي، ولكن مارسيلو كان له بالمرصاد، فاختل توازنه لتصل إلى الكرة إلى تيفيز الذي احتسبت له ركلة جزاء، إثر عرقلة من كارفاخال داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 56، أحرز منها النجم الدولي الأرجنتيني الهدف الثاني للسيدة العجوز على يمين كاسياس، معلنا عن تقدم "اليوفي" 2-1، وعن هدفه السابع في 11 مباراة لعبها هذا الموسم بدوري الأبطال. استشعر المدرب الإيطالي للمدريديين، كارلو أنشيلوتي بخطورة الموقف، فقرر الدفع بالمهاجم المكسيكي تشيتشاريتو، بدلا من إيسكو في الدقيقة 63، لتنشيط الجانب الهجومي، آملا في معادلة النتيجة مرة أخرى، وبالفعل سدد تشيتشاريتو عقب نزوله مباشرة كرة في اتجاه رونالدو المتواجد على بعد خطوات من القائم الأيمن لبوفون ولكنه لم يحسن التصرف بها ومرت بجانبه. رد مدرب يوفنتوس ماسيمليانو أليجري، بتغير دفاعي في الدقيقة 65، فنزل أندرية بارزالي بدلا من ستيفانو ستيورارو، ومعها استمرت خطورة فريقه في السيطرة على منتصف الملعب. في الدقيقة 75، أبرز الحكم الإنجليزي الكارت الثاني لريال مدريد، لداني كارفخال بعد عرقلته لألفارو موراتا، الذي خرج في الدقيقة 78 وسط تصفيق حار من جماهير "يوفنتوس آرينا" وحل بدلا منه مواطنه الإسباني لورينتي، بحثا عن الهدف الثالث والإطمئنان قبل مواجهة الإياب في سنتياجو برنابيو الأربعاء المقبل. واصل النادي الملكي استحواذه على الكرة في أخر 10 دقائق من المباراة، ولكن دون خطورة على مرمى بوفون، وافسد الدفاع الإيطالي المكون من كيليني وبونوتشي وإيفرا معظم هجماته، واستسلم المهاجم الدولي المكسيكي خافيير هيرنانديز، للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه. واستشعرت جماهير يوفنتوس الحرج في أخر 5 دقائق مطلقة صافرات الاستهجان في وجه لاعبي الريال المستحوذين على الكرة في منتصف الملعب، قبل أن يدفع أليجري بالتغيير الثالث لفريقه بخروج كارلوس تيفيز، ونزول روبرتو بيريرا بديلا له في منتصف الملعب، في محاولة للحد من السيطرة الميدانية للميرينجي على منتصف ملعب المباراة، ورد عليه أنشيلوتي بالتغير الثاني بنزول خيسي رودريجيز بدلا من جاريث بيل. وفي الدقيقة 87، أضاع لورينتي هدفا محققا من الجانب الأيمن، بعدما انفرد بكاسياس ومرر الكرة بالعرض ولكن أقدام كارفاخال أبعدت الكرة إلى خارج الملعب.
