تلعب خمسة ولايات إمريكية دور هام في حسم الانتخابات الامريكية 2020 حيث تجري المنافسة اليوم بين كلا من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن. ويعتمد حسم الانتخابات الامريكية والتي يتم الفوز فيها اعتمادا علي أكبر عدد من الولايات وليس الناخبين ، وهو ما يجعل للخمسة ولايات دور هام وكبير لحسم الانتخابات الامريكية 2020 حيث يسعي الديمقراطيون لعدم تكرارمشهد انتخابات عام 2016 حين تمكن ترامب من الفوز على مرشحتهم هيلاري كلينتون بفارق أصوات ثلاث ولايات فقط من بين 120 مليون ناخب حيث يقوم النظام الانتخابي الأمريكي على الفوز بأكبر عدد من الولايات وليس الناخبين. ولاية فلوريدا تشير الاستطلاعات إلى تفوق بايدن على ترامب في الولاية بمقدار 1.2 نقطة في ولاية فلوريدا وكانت الولاية قد انتخبت الرئيس الأمريكي الفائز في جميع الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ عام 1996 كما شهدت معركة قضائية بشأن النزاع حول الأصوات بين جورج بوش الابن وآل غور عام 2000. ويقول المحلل السياسي براد كوكر إن المرشح الطامح للفوز بالولاية يجب أن يزيد من شعبيته وسط الناخبين من أصول لاتينية الذين يشكلون أغلبية. ولاية بنسلفانيا وتعد ولاية بنسلفانيا والتي تعد من بين الولايات التي يطلق عليها ولاية " الحائط الازرق "من أهم الولايات فهي موطن المرشح الديمقراطي بايدن والتي من المعروف عنها أن التصويت يذهب في الغالب لصالح الديمقراطيين . وتظهر الأهمية الكبيرة للولاية من خلال اهتمام كلا المرشحين بها مما جعل ترامب يقيم أربعة لقاءات جماهيرية حاشدة بها وهو ما كرره بايدن . الا ان هناك مفاجآت وقعت في انتخابات عامي 1984 و1988 حين فاز المرشحان الجمهوريان رونالد ريغان وجورج بوش الأب بتلك الولاية إلا أن ناخبيها التزموا التصويت للمرشحين الديمقراطيين منذ انتخابات عام 1992 وحتى عام 2012 ، الا انه في 2016 تغير الوضع بولاية بنسلفانيا عندما فاز ترامب بتصويت الولاية على الرغم من كونه مرشح جمهوري، الا إن المؤشرات الحالية تشير الي تفوق بايدن على ترامب بفارق أربع نقاط في بنسلفانيا حتى الآن. ولاية جورجيا ولاية جورجيا هي نقطة ضعف الديمقراطيين حيث لم يفز مرشح رئاسي لهم بها منذ بيل كلينتون عام 1992. وتسير الاستطلاعات الأخيرة إلى تفوق بايدن على ترامب بالولاية بفارق 0.8 نقطة، حيث تلعب العوامل الديموجرافية دور هام ضد ترامب وذلك بعد ارتفاع عدد الناخبين من الشباب والأقليات بها. ولاية ميشيغان وفي ولاية ميشيغان تشير الاستطلاعات إلى تفوق بايدن على ترامب بفارق سبع نقاط وهي أيضاً الولاية التي شهدت اكتساحه للمرشح الديمقراطي المحتمل بيرني ساندرز خلال انتخابات الحزب الداخلية. ولكن عضو الكونغرس الديمقراطي عن الولاية ديبي دينغل حذرت حزبها من أن شعبية ترامب في ميشيغان بدأت في الارتفاع مؤخراً وهو ما يشكل تهديداً لفرص بايدن في الفوز بها ولاية ويسكونسن في عام 2016، أصبح ترامب أول جمهوري يفوز بتلك الولاية منذ أن فاز بها ريغان عام 1984. وعلى الرغم من تفوق ترامب على بايدن في بعض ضواحي المدن الكبرى في ويسكونسن بفارق 10 نقاط، إلا ان المرشح الديمقراطي يظل متفوقاً ب6 نقاط عبر الولاية ككل.
